بدأ البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس زيارة راعوية لمصر تستمر اياماً عدة، وهو رحب بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لبنان في أيلول (سبتمبر) المقبل، وقال: «إذا حصلت، ونتمنى هذا، فالغاية الأساسية منها إعلان الإرشاد الرسولي وتوقيعه عقب السينودس الخاص بالشرق الأوسط، وهي بركة ويجب على اللبنانيين أن يستفيدوا منها ليتوحدوا أكثر وأكثر ويعود لبنان لأخذ دوره الريادي والسلامي كعنصر استقرار في هذا الشرق الأوسط». وكان في وداع الراعي في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي، وزير السياحة فادي عبود ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وصرح قبل المغادرة بانه سيزور «ابرشيتنا في القاهرة ونحن موجودون كرسالة مارونية منذ 260 عاماً اي منذ 1745، والزيارة تحمل طابعاً ثانياً هو الطابع المسكوني اذ ستكون لنا لقاءات على مستوى العمل المسكوني في هذا الشرق مع بطريرك الاقباط الارثوذكس البابا شنودة ومع بطريرك الاقباط الكاثوليك الكاردينال انطونيوس نجيب ومع بطريرك الاسكندرية للروم الارثوذكس البطريرك تيولوسيوس ومع المطارنة وابناء الجالية اللبنانية، وما يتوافر لنا من لقاءات مع المسؤولين المصريين لربط الصداقة بين مصر ولبنان على المستوى الكنسي والمستوى الوطني». وأشار الى رسالة سيصدرها لمناسبة مرور سنة على انتخابه بطريركاً في 25 الجاري (عيد البشارة) «تتضمن كل شيء حصل معنا في هذه السنة وكيف عشنا الشركة والمحبة على مستوى الكنيسة والبطريركية والزيارات الراعوية وعلى مستوى الحياة الوطنية». وتعليقاً على «الحملات» التي شنت عليه، اكتفى الراعي بترداد قول للمسيح: «نحن عبيد بطالون فعلنا ما كان يجب علينا».