بعد نجاح النسخة الأولى لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي استضافتها البحرين، استضافت العاصمة السعودية الرياض النسخة الثانية في ال16 من آذار مارس في عام 1972، وشهدت تلك الدورة انضمام منتخب الإمارات إلى المنتخبات المشاركة، التي أصبح عددها خمسة منتخبات، وأقيمت مباريات الدورة على إستاد الأمير فيصل بن فهد الذي كان يسمى آنذاك ب"الملز"لموقعه في حي الملز وسط مدينة الرياض. وشهدت الدورة ميلاد نجوم جدد يتقدمهم، أحمد عيد وسعيد غراب ومحمد المغنم من السعودية وجاسم يعقوب من الكويت، واتسمت المباريات بالتنافس الكبير بين المنتخبات المشاركة، وتألق المنتخب السعودي بشكل لافت، وغير صورته المتواضعة التي ظهر بها في النسخة الأولى، غير أن أجواء الدورة تعكرت بانسحاب المنتخب البحريني كأول منتخب ينسحب من الدورة، وذلك بعد خسارته من السعودية بأربعة أهداف من دون رد، وتمّ شطب نتائج البحرين وإعلان تتويج منتخب الكويت بطلاً للدورة للمرة الثانية على التوالي. وحقق لقب الهداف مهاجم المنتخب السعودي سعيد غراب بخمسة أهداف، ونال جائزة أفضل حارس الحارس السعودي أحمد عيد، وبينما حصل على جائزة أفضل لاعب في الدورة الكويتي فارق إبراهيم. وبلغ عدد المباريات 10، سجل خلالها 24 هدفاً، بمعدل 2.4 هدف لكل مباراة، وتربعت الكويت في المرتبة الأولى بخمس نقاط والرصيد ذاته للسعودية بفارق الأهداف في المرتبة الثانية، وحلت الإمارات ثالثة بنقطتين، وجاء منتخبا قطروالبحرين في مؤخرة الترتيب من دون نقاط. كما شهدت الدورة الثانية تسجيل أسرع هدف، عن طريق مهاجم المنتخب السعودي محمد المغنم الشهير ب"الصاروخ"وذلك في شباك منتخب الإمارات في الثواني الأولى من عمر المباراة، ولا يزال ذلك الهدف الأسرع في تاريخ دورات الخليج منذ انطلاقتها. وقاد المنتخبات الستة المشاركة مدربون من جنسيات عدة، إذ درب السعودية المدرب المصري طه إسماعيل، وقاد منتخب الكويت اليوغسلافي بروشتش، ودرب البحرين المصري حمادة الشرقاوي، وكان السوداني محمد خيري مديراً فنياً لمنتخب قطر، فيما كان مدرب الإمارات المصري محمد شحتة. كما قام بتحكيم الدورة من السعودية الحكم عبدالرحمن الدهام ومن الكويت جبر الجلاهمة ومن البحرين إبراهيم الدوي ومن قطر يوسف الساعي ومن مصر محمد العطار ومن السودان عابدين عبدالرحمن. نشر في العدد: 16694 ت.م: 18-12-2008 ص: 25 ط: الرياض