أعرب ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن ثقته بأن"يحقق مجلس التنسيق السعودي ? القطري ما ينشده من أجل تدعيم الروابط الأخوية بين الدوحةوالرياض وتعزيز التعاون المشترك بينهما في المجالات كافة". وجاء تصريح الشيخ تميم بن حمد الذي نقلته"وكالة الأنباء السعودية"، لدى وصوله الى الرياض أمس لرئاسة وفد بلاده الى اجتماع مجلس التنسيق السعودي - القطري. وبدأ المجلس مساء أمس اجتماعاته برئاسة ولي عهد قطر ووزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومن المتوقع أن يصدر في نهاية الاجتماع بيان ختامي. ويتولى مجلس التنسيق السعودي ? القطري وضع السياسة العامة للتعاون في كل القضايا مع الدول الأخرى وتوحيد الرؤى في شأنها، كما أنه يهدف إلى تعميق العلاقات بين الرياضوالدوحة سياسيا واقتصاديا وأمنيا. وأفاد مصادر مطلعة أن المجلس يبحث، خلال اجتماعه، في تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات التي تهم الجانبين. وكانت الرياضوالدوحة اتفقتا على إنشاء هذا المجلس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، وولي العهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويعقد المجلس اجتماعاً سنوياً بالتناوب في البلدين، ويسبق ذلك اجتماعات تحضيرية على مستوى الخبراء. وللمجلس أن يعقد اجتماعات استثنائية كلما دعت الحاجة لذلك, ويملك صلاحية إنشاء لجان وزارية تخصصية في مجالات التعاون المشترك بين البلدين. وفي السياق ذاته، أكد السفير السعودي لدى قطر أحمد بن علي القحطاني أن انعقاد المجلس التنسيق في اجتماعه الأول في الرياض"يجسد روح التعاون والعلاقات الأخوية ويرسخ الرغبة الصادقة في تقوية وتعزيز مسيرة التعاون والتنسيق بين البلدين". ومن جهته، أكد السفير القطري لدى السعودية علي بن عبدالله آل محمود أن الاجتماع"يكتسب أهمية خاصة في تجسيده لروح الإخاء والتعاون بين البلدين وسعيهما لتطوير العلاقات الثنائية بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها من المجالات الأخرى التي تهدف لتأصيل العلاقة بين البلدين".