أعلن وزير العدل التركي محمد علي شاهين أمس، ان الحكومة التركية ستقرر العام المقبل على الأرجح"في الربيع"، اذا كانت ستضع حداً للعزلة التامة التي تحتجز فيها الزعيم الكردي عبدالله اوجلان على جزيرة في شمال غربي تركيا. وقال شاهين في مقابلة مع محطة"ان تي في"التلفزيونية الإخبارية:"بدأنا أعمال بناء مساكن جديدة لحراس في ايمرالي الجزيرة التي يسجن فيها اوجلان وينبغي ان تنجز بحلول الربيع في ايار مايو وبعدها سنقرر إرسال معتقلين او لا". وأضاف:"ندرس إمكان زيادة عدد المسجونين في هذا السجن لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد". وكان شاهين قال الشهر الماضي ان"5 الى 6 معتقلين"قد ينقلون الى هذه الجزيرة. وزارت لجنة مكافحة التعذيب في مجلس أوروبا اوجلان 59 سنة مرات عدة، وطلبت في آذار مارس الماضي، من الحكومة التركية وضع حد لعزلته التي تضر بصحته النفسية، لكن تركيا رفضت، كما جاء في تقرير نشر في ستراسبورغ. وخلال زيارة في ايار 2007 لجزيرة ايمرالي، دققت اللجنة في ظروف اعتقال اوجلان وفي صحته. واوجلان هو السجين الوحيد في هذه الجزيرة - السجن الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة منذ 16 شباط فبراير 1999. وأعرب الخبراء عن قلقهم من التدهور الواضح في وضع اوجلان الصحي مقارنة بالزيارات السابقة في 2001 و2003. والقي القبض على اوجلان مؤسس وزعيم حزب العمال الكردستاني التركي المحظور في 15 شباط فبراير 1999 في كينيا. وسلم الى تركيا حيث حكم عليه بالإعدام بعد إدانته بتهمة"الانفصال"، وخفض الحكم الى السجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا. ويشن حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية، حركة تمرد منذ عام 1984 أدّت الى مقتل اكثر من 40 ألف شخص.