شارك حوالى 15 ألف شخص اليوم (السبت) في ستراسبورغ في تجمع سنوي كبير ينظمه أكراد أوروبا للمطالبة بتحديد وضع لكردستان وتحرير زعيمهم التاريخي عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا. وقال مسؤول في الشرطة إن «ما بين 12 ألفاً و15 ألف شخص» شاركوا في التظاهرة، فيما قدر المنظمون عددهم بما بين 15 و17 ألفاً. ووصل الأكراد في وقت مبكر اليوم إلى ستراسبورغ قادمين من ألمانياوفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ عبر الحافلات أو القطارات أو السيارات. والعدد الأكبر منهم جاء من ألمانيا. وقال مرتضى (60 سنة) الذي قدم من نانسي إن «ستراسبورغ هي مركز أوروبا، مدينة مجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان»، مفسراً بذلك اختيار عاصمة الإلزاس لتنظيم هذا التجمع الكبير. وقالت السلطات الفرنسية «لا يمكنهم التظاهر في ألمانيا لأن حزب العمال الكردستاني يعتبر منظمة إرهابية في كل دول الاتحاد الأوروبي» لكن «فرنسا تلزم نوعاً من التسامح لإفساح المجال أمام هذا التجمع». وكان قنصل تركيا العام في ستراسبورغ طالب بإلغاء التجمع مندداً بالتظاهرة باعتبارها تنظم دعماً لمنظمة إرهابية. وفي كل سنة منذ 18 عاماً يتظاهر أكراد أوروبا في ستراسبورغ للمطالبة بوضع لكردستان وتحرير زعيمهم التاريخي عبد الله أوجلان الذي اعتقل في 15 شباط (فبراير) 1999 في نيروبي وسلم إلى السلطات التركية. وبعدما حكم عليه بالإعدام خففت عقوبته في عام 2002 إلى السجن المؤبد في جزيرة إيمرالي التركية. وسلك المتظاهرون شوارع عدة على تخوم ستراسبورغ انطلاقاً من المحطة وانتهت المسيرة عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينيتش. ونشرت تعزيزات أمنية بسبب تجدد التوتر بين تركيا وحزب «العمال الكردستاني». وأغلقت كل الشوارع المؤدية إلى مسار التظاهرة بشاحنات وهو الإجراء المعتمد منذ اعتداء 14 تموز (يوليو) في نيس لمنع أي هجوم دهساً بواسطة سيارة. ونشرت وحدات عدة من الدرك.