نصب متمردو الجنرال لوران نكوندا أمس، إدارة جديدة في مدينة روتشورو شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية التي يسيطرون عليها. وجابت مسيرة شارك فيها 700 شخص ونظمها متمردو"المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب"بقيادة الجنرال المخلوع نكوندا، الشارع الأكبر في روتشورو قبل الوصول الى ملعب لكرة القدم، حيث علقوا لافتات كتب عليها:"يدعم شعب روتشورو المؤتمر الوطني". وصرح نزابا بارارو زعيم بلدة كيوانجا في روتشورو ان السلام سيحل اذا لم تقم القوات الحكومية التي فرت من المدينة بأي محاولة لاستعادة السلطة فيها. وحاصر المتمردون حوالى 300 عنصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قاعدتهم في روتشورو، حيث يوجد أيضاً مئة مدني يعملون لحساب منظمة غير حكومية، فيما أعلن الجنرال نكوندا انه ما زال ينتظر رد بعثة الأممالمتحدة على رسالة بعثها الأربعاء وأعلن فيها وقف التقدم نحو غوما، كبرى مدن كيفو الشمالية شرق، على رغم هزيمة الجيش الكونغولي. وأوضح انه اقترح وقفاً آحادياً للنار، وفتح ممر إنساني لعشرات آلاف النازحين من المعارك خلال الأيام الماضية. في غضون ذلك، دعا وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والبريطاني ديفيد ميليباند في كينشاسا الى تطبيق الاتفاقات الموقعة بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا في شأن تسوية النزاع شرق جمهورية الكونغو. وقال ميليباند بعد لقائه كابيلا في حضور نظيره الفرنسي: ناقشنا مع الرئيس الكونغولي الحاجة الى تطبيق الاتفاقات المبرمة والتي تلزم كل الأطراف المعنيين بتطبيقها، ولا نعتقد بضرورة إعادة تحديد بروتوكول السلام الذي وقع في نيروبي في تشرين الثاني نوفمبر 2007، وقضى باستعادة رواندا متمردي الهوتو الروانديين في القوات الديموقراطية لتحرير رواندا التي تنشط شرق الكونغو المحاذي لحدودها، في مقابل تعهد الكونغو عدم دعم تمرد نكوندا توتسي. وابرم اتفاق سلام آخر في غوما في كانون الثاني يناير الماضي، حين تعهدت كل المجموعات المسلحة الناشطة في منطقة كيفو شرق الكونغو بالالتزام بوقف النار وتسريح المقاتلين، وهو ما لم يطبق حتى الآن أيضاً. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان المفوض الأوروبي للشؤون الإنسانية لوي ميشال ان الرئيسين الرواندي بول كاغامي والكونغولي جوزف كابيلا وافقا على المشاركة في قمة دولية ترعاها الأممالمتحدة في نيروبي لبحث ازمة في شرق الكونغو. وأوضح ان القمة تهدف الى"وضع خريطة طريق حقيقية مع آليات تدقيق".