ستشهد بريطانيا ركوداً هو الأقوى، بين أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، إذ سينكمش نمو الاقتصاد واحداً في المئة السنة المقبلة، وسيصل معدله إلى 0.4 في المئة فقط في 2010، بحسب ما أفادت المفوضية الأوروبية. وأشارت التوقعات النصف السنوية، وفقاً للموقع الالكتروني لشبكة"سي ان ان"، إلى أن معدل البطالة"سيرتفع إلى 7.1 في المئة في 2009 من 5.3 في المئة في 2007، وسط ارتفاع عجز الموازنة ومديونية الحكومة. كما سيقفز العجز الحكومي إلى 5.6 في المئة وإلى 6.5 في المئة في 2010 ، وسط توقعات بارتفاع حجم المديونية إلى 15 في المئة، وإلى نحو 60 في المئة خلال 2010 - 2011. وتدخل التوقعات في سياق تصورات أشمل حول معدل النمو في اقتصادات دول القارة الأوروبية، التي دخلت مرحلة ركود أو على وشك. ويُرجح أن تقف معدلات نمو دول الاتحاد الأوروبي عند 0.2 في المئة في 2009، وتتقلص إلى 0.1 في المئة بين دول محيط اليورو. وكان رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون جال على دول خليجية لحض حكوماتها على المشاركة في حل الأزمة في بلاده والاقتصاد العالمي. وكانت المفوضية الأوروبية رسمت مطلع الأسبوع الجاري صورة متشائمة لمستقبل نمو اقتصاد المجموعة خلال السنة المقبلة، في ظل أزمة الاقتصاد العالمي، التي دفعت بحكومات المنطقة إلى ضخ بلايين الدولارات لإنقاذ أنظمتها المصرفية، في خطوة ستثقل كاهل هذه الدول تحت أعباء ديون وتوسيع العجز القومي. ودفعت التوقعات المتشائمة بمفوض الشؤون النقدية والاقتصادية جواكين ألمونيا، الى الدعوة لپ"عمل منسق"على مستوى الاتحاد الأوروبي بهدف دعم الاقتصاد، على غرار تحرك حكومات التكتل لدعم النظام المصرفي. وتوقع التقرير انكماش الناتج القومي الإجمالي في إسبانيا وأيرلندا، 0.2 و0.9 في المئة على التوالي السنة المقبلة. ورجح أن"تشهد إسبانيا أسوأ هذه الأزمات بتراجع قطاع الإسكان، وتباطؤ حركة السياحة، وإمكان ارتفاع معدلات البطالة إلى 15.5 في المئة في2010 من 10.8 في المئة خلال السنة الحالية. نشر في العدد: 16653 ت.م: 07-11-2008 ص: 17 ط: الرياض