وصف السفير السعودي لدى كينيا الدكتور نبيل عاشور الوضع المحيط بالمفاوضات لاطلاق ناقلة النقط السعودية"سيريوس ستار"التي خطفها قراصنة صوماليون، ب"انه حرج"، وتحدث عن"خيارات متعددة ومطروحة"، مؤكدا ان"الخيار السلمي"يبقى المفضّل في الوقت الراهن. فيما أعلن الناطق باسم القراصنة محمد سعيد، في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة"فرانس برس"، ان"المحادثات متواصلة مع مالكي الناقلة وآمل ان يفهموا الوضع". أضاف ان"الثمن لم يتغير"في اشارة الى مطالبة القراصنة بفدية قدرها 25 مليون دولار. راجع ص 6 وقال السفير عاشور، المتابع عن قرب للمفاوضات :"ان اتصالاتنا على مدار الساعة مع أشخاص لهم حلقات وصل مع الخاطفين من أجل تحرير الناقلة، وليس التفاوض لدفع الفدية". وأوضح أن شركة أجنبية على علاقة بالناقلة هي التي تجري عملية التفاوض، مشدداً على أن موقف السعودية ثابت في عملية التفاوض مع الخاطفين. ولفت السفير السعودي لدى كينيا إلى أن حكومته منحت الجماعات والقبائل التي ينتمي إليها القراصنة، فرصة للتفاوض مع الخاطفين للعدول عن رأيهم، وتحرير الناقلة النفطية وطاقمها. وقال:"هناك خيارات متعددة ومطروحة لا أريد ذكرها ويحتفظ بها أصحاب القرار، لكن في الوقت الحالي الخيار السلمي هو الأفضل". وقال ان الموقف"حرج"، إذ قامت خلال اليومين الماضيين جماعات شباب الاتحاد الإسلامي وغيرها بمسيرات شعبية في مناطق الصومال، تستنكر عملية خطف الناقلة، ما أدى على الفور إلى تغيير القراصنة موقع الناقلة. في هذا الوقت، أكد كبير مديري العمليات في"الشركة الليبيرية الدولية لتسجيل السفن"سكوت بيرغورن، أن ناقلة النفط السعودية مُسجلة لدى الشركة، وأن المفاوضات"قائمة مع القراصنة"، مشيراً إلى أن لشركته دوراً في عملية المفاوضات، وهي على اتصال مع شركة"فيلا للنقل البحري". ورفض بيرغورن كشف الطرف الرئيسي في عملية المفاوضات. وقال ان"حساسية الموضوع وسلامة طاقم السفينة تتطلب التحفظ في الإدلاء بالمعلومات حالياً، لتأثيراتها المحتملة في سير عملية المفاوضات". وواصلت شركة"فيلا للنقل البحري"، الامتناع عن الإدلاء بأي تفاصيل. وقال ل"الحياة"الناطق باسمها ميير سابرو:"لا يمكننا الإدلاء بأي تفاصيل حول الحادثة، وأولويتنا هي استعادة طاقم الناقلة بسلام". وأضاف أن"المرحلة حرجة، ونخشى أن إظهار أي تفاصيل حول الموضوع سيؤثر في سير المفاوضات"، مؤكداً أن الكثير من الأخبار التي يتداولها الإعلام حالياً"خالية من الصحة". نشر في العدد: 16672 ت.م: 26-11-2008 ص: الأولى ط: الرياض