تعتبر فرقة "ستومب" Stomp البريطانية من أشهر الفرق التي أحيت موسيقى الشارع ليس فقط في بريطانيا، بل في أنحاء العالم، إذ استطاعت خلال 16 عاماًَ منذ تأسيسها أن تترك بصماتها على شوارع 42 دولة. وقدّمت الفرقة أخيراً ثلاثة عروض في مسرح دار الأوبرا في القاهرة، تميزت بكثافة الحضور وتفاعله معها كونها تجمع بين الاستعراض والموسيقى، وذلك ضمن جولة لهذه الفرقة تشمل عدداً من البلدان، تستمر حتى تموز يوليو المقبل. و"ستومب"ظاهرة دولية بدأت أصداؤها في برايتون في بريطانيا في العام 1991 حين أسسها لوك كريس وستيف ماك نيكولاس لتمتد بعد ذلك إلى أكثر من 14 مليون متفرج وتصبح واحدة من أكثر قصص النجاح في بريطانيا. والفرقة التي تزور مصر للمرة الأولى قدمتها فلسطين في مهرجانها الدولي للغناء عام 1993، وشاهده العديد من الشخصيات المهمة ومنهم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون. و"ستومب"مزيج فريد من الإيقاع والحركة والكوميديا المرئية ما يميز عروضها ويستقطب جمهوراً واسعاً أينما حلت، وفازت الفرقة بالعديد من الجوائز العالمية أهمها جائزتا آمي وغرامي. بدأت الفرقة في الظهور بعد انفصال مؤسسها لوك كريس ومساعده المخرج ستيف ماك نيكولاس عن فريق"بوكي سناك آن برجر"وشرعا في تأسيس فرقة لموسيقى الشارع، وكان أول عروضها على مسرح"يولمزبيري"في لندن، وحقق نجاحاً باهراً شجعها على القيام بجولات غنائية حول العالم استمرت 3 سنوات. وفي العام 1994 رشحت"ستومب"لجائزة أوليفر الموسيقية وحصلت على جائزة أوبي كأكثر تجربة مسرحية إثارة وتفرداً على رغم غياب الأدوات والآلات الموسيقية. وتعتمد الفرقة في شكل أساسي أدوات الشارع بدءاً من الملاعق والأكواب والأواني مروراً بالعصي وسلال القمامة والصناديق والبراميل المعدنية وانتهاءً بالأحذية. هذه"الآلات"اليومية التي تصدر الضوضاء باتت تبث موسيقى حية ابتدعها أعضاء فرقة"ستومب"الثمانية لوك كريس، نيك دوير، سارة ايدي، تيس جيرارد، فيرزر موسون، ديفيد أولرود، كارل سميق وفينونا ويكس وحولوها إلى حدث مسرحي لا يقاوم. نشر في العدد: 16671 ت.م: 25-11-2008 ص: 42 ط: الرياض