بينما كان يُبتكر عطر"كيلي كاليش"Kelly Calڈche، عادت الذكرى بصانع العطور جان كلود ايلينا الى إحدى زياراته لمتاجر"هيرميس"للجلد المدبوغ. في مكان ما بين الجلد والأزهار، بعثت ماء الكولونيا المبهجة هذه صدى للحال النفسية الهادئة واللطيفة التي تمثل روح الأنوثة لدى"هيرميس". وبفضل زجاجته المصُمّمة في شكل قفل، استطاع عطر"كيلي كاليش"إبراز المظاهر الأخرى لهذا الجلد المُفعم بالأزهار. العطر الخالص في البدء، استخدم صانع العطور الورد في أوج تفتحه، تلت ذلك الميموزا المقوية لشهوة الياسمين المثيرة، إضافة الى مسك الروم والسّوسن المبهج للحواس، فيما أطنان من الجلد الأصيل الثمين توجد علامتها مع اللبان الجاويّ. وقال ايلينا:"رحتُ ألتقط قصتي حيث توقفت، لكي أعيد كتابتها بالكامل". ومع ذلك، ليس هناك من شيء جليّ أو غامض حيال عطر"كيلي كاليش"الخالص قد يكون نافذاً وإفرازياً عندما نضعه على الجلد بعد غياب الشمس."لكن يمكنكم دائماً خرق هذه القواعد مع بزوغ فجر جديد"، قال المصمّم. وأضاف:"لأنني أردتُ أن يتميز هذا العطر الخالص بحضور من دون إحداث جلبة... ببساطة بالطريقة التي أحبها". العطر الخالص في عبوة شبيهة بالقفل عملي ويبعث على الطمأنينة، هذا ما يوحي به القفل مصدر إلهام صانع هذا العطر. عُلبة صغيرة مصنوعة من آلية مغلقة تقع تحت حلقة مصقولة، لطالما شكلت جزءاً من حقائب"هيرميس"وعلبها، والتي حافظت على مقتنيات المسافرين في الأيام الخوالي. صُمّمت عام 1930 ثمّ رصّعت ذراع غرايس كيلي بعد 25 سنة. لتحمل حقيبة اليد النسائية sac ˆ main pour dame اسمها، مكررة بذلك فكرة سرج الحقائب الذي يحمل توقيع المصمم روبير دوما، فجاءت هذه العبوة تحمل قفلها الرقيق الخاص. منذ ذلك الحين، سارت هذه الأداة المُقفلة على نهج التطوّر الخاص بها. بضربة عصا سحرية، نما هذا القفل الفولاذي الأنيق الشكل وأصبح زجاجة عطر مكتنفة بالأسرار. يكفي أن تدير محور الحلقة جانباً حتى ينبعث من الزجاجة عطر خالص. غرض ثمين متضلّع في كلّ أنواع الرحلات، بات اليوم يشكل العبوة الحامية لعطر كيلي كاليش الجديد.