أعلنت الرئاسة الأفغانية أن الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما أكد في مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأفغاني حميد كارزاي استمرار التعاون بين بلاده وأفغانستان. وأورد بيان أصدرته الرئاسة الأفغانية أن:"أكد اوباما ان أميركا ستواصل التزامها بمساعدة أفغانستان وإرساء الأمن، وان تحركاتها ستزداد في هذا المجال"، علماً انه لم يتردد ايضاً خلال الحملة ذاتها في انتقاد فشل كارزاي في مكافحة الفساد وتجارة المخدرات المزدهرة في أفغانستان، وعدم التصدي لمشاكل أفغانستان في شكل فاعل. ووعد اوباما خلال حملته الانتخابية بزيادة عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان التي تشهد تمرداً عنيفاً، علماً ان القوات الأميركية تمثل نصف عدد القوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان والبالغة 70 الف جندي يعملون على إرساء الأمن ومحاربة حركة"طالبان"التي اطيح نظامها في أفغانستان نهاية عام 2001. ولا يقتصر نفوذ الولاياتالمتحدة في أفغانستان على انتشارها العسكري، اذ تقدم ايضاً نصف مساعدات التنمية، وتقدر بنحو 15 بليون دولار. في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش الأميركي الكولونيل غريغ جوليان إرسال لواء يضم بين 3500 الى 4400 عنصر الى أفغانستان في كانون الثاني يناير 2009 لتعزيز القوات الأميركية التي تنتشر في شرق البلاد والمساعدة في مكافحة تسلل المتمردين من باكستان. وأوضح الكولونيل جوليان ان إرسال اللواء يندرج في إطار التعزيزات التي يطالب بها المسؤولون الأميركيون، والتي قد تصل الى عشرين الف جندي، مشيراً الى الانتشار سيشمل عشر ولايات شرقية معظمهما على الحدود مع مناطق القبائل الباكستانية، حيث استعاد عناصر حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة"قواهم فيها. وأشار الى ان 165 مركزاً حدودياً ستشيد شرق أفغانستان، علماً ان كابول تطلب منذ وقت طويل من التحالف الدولي التركيز على معاقل المتمردين في باكستان، حيث ضاعف الأميركيون الغارات الجوية خلال الأشهر الأخيرة. ميدانياً، أعلن الجيش الأميركي مقتل 17 متمرداً في عملية شنتها مروحيات تابعة له بالتعاون مع الجيش الأفغاني في منطقة شاه والي كوت بولاية قندهار جنوب، حيث دمرت مخابئ أسلحة ومتفجرات. واقر الجيش الأميركي بمقتل امرأة ومتمردين اثنين وجرح أربعة مدنيين آخرين في عملية منفصلة نفذت بولاية زابل جنوبأفغانستان. وأوضح ان أجهزة طبية تابعة له عالجت الجرحى"الذين نالوا تعويضات ايضاً". الى ذلك، أعلن اسماعيل جهانغير الناطق باسم حاكم ولاية غزني جنوب مقتل ثمانية من"طالبان"لدى مهاجمتهم مركزاً للشرطة في منطقة اب باند، حيث اندلعت مواجهات طيلة ثلاث ساعات. على صعيد آخر، قتل سجين وجرح أربعة أشخاص في مواجهات جرت مع قوات الأمن في سجن بول الشرقي في كابول. وقال نائب وزير العدل محمد قاسم هاشمزاي إن"مجموعتين من السجناء تواجهتا أول من أمس، ما حتم تدخل الحراس الذين احتجز السجناء أحدهم وكادوا يقتلوه لولا تدخل قوات الأمن التي أردت سجيناً وجرحت آخرين". نشر في العدد: 16670 ت.م: 24-11-2008 ص: 15 ط: الرياض