أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حميد كارزاي اتفقا خلال لقاء بالدائرة المغلقة أول من أمس على «مواصلة الضغط على حركة طالبان». وجاء في البيان أن أوباما وكارزاي وخلال محادثاتهما التي استمرت ساعة «اتفقا على ضرورة أن تواصل الولاياتالمتحدةوأفغانستان العمل معاً لإبقاء الضغط على طالبان وبناء القدرات الأفغانية»، وإن «الرئيسين اتفقا على مواصلة جهودنا المشتركة لمكافحة التطرف العنيف وحماية الشعب الأفغاني وتحسين الإدارة وتأمين الخدمات الأساسية خصوصاً على المستوى المحلي». كما تطرقا إلى «الانتخابات التشريعية الأفغانية المقبلة وتجديد اتفاق التعاون الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان وجهود مكافحة الفساد ومقتل المدنيين والعلاقات الإقليمية». وأوضح البيان أن المحادثات أجريت بمشاركة المبعوث الأميركي إلى كابول كارل ايكنبيري وقائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس. وتزامنت هذه المحادثات مع ما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» عن فشل القوات الأفغانية في أولى عملياتها الكبرى ضد مقاتلي «طالبان»، بمؤازرة من قوات حلف الأطلسي. وقد اضطر الجيش الأفغاني إلى طلب إرسال تعزيزات عسكرية أميركية وفرنسية للمساعدة، وذلك بعد مقتل 10 من جنوده على الأقل وأسر حوالى 20 جندياً خلال العملية التي بدأت في 3 آب (أغسطس) الجاري وحشد فيها 300 جندي، بحسب الصحيفة. على صعيد آخر، أعلن مؤسس موقع «ويكيليكس» الإلكتروني جوليان اسانج أمس انه يتوقع نشر نحو 15 ألف وثيقة سرية إضافية حول الحرب في أفغانستان. وقال رداً على سؤال عن موعد النشر «نحن في منتصف الطريق، وهذا يعني انها ستنشر خلال أسابيع». وكان أسانج أكد الخميس الماضي أن موقعه المتخصص في الاستخبارات لا يزال يعتزم نشر نحو 15 ألف وثيقة. ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) القرار بأنه «قمة اللامسؤولية». وحذرت من الخطوة «التي ستلحق ضرراً أكبر بالأمن القومي»، من الذي تسبب به نشر 76 ألف وثيقة قبل نحو 10 أيام. مقتل جنديين إلى ذلك، قتل جندي بريطاني أمس في تبادل لاطلاق نار في منطقة نادي علي في ولاية هلمند (جنوبأفغانستان). كما أعلن قائد القوات المسلحة الأسترالية بالنيابة الجنرال ديفيد هيرلي أن متمردين أفغاناً قتلوا جندياً أسترالياً قرب قندهار. وأوضح أن جيسن براون (29 سنة) الذي يخدم في الجيش منذ 10 سنوات جرح في تبادل لاطلاق نار مع متمردين. وأضاف أنه نُقل بسرعة لمعالجته لكنه توفي. من جهته، قال وزير الدفاع الأسترالي جون فوكنر أن «العمل صعب ومكلف لكنه ضروري لتحقيق أهدافنا في أفغانستان». ... و 10 بنجابيين في بلوشستان وهاجم مسلحون ليل الجمعة - السبت حافلة وقتلوا 10 اشخاص على الأقل في بلوشستان جنوب غربي باكستان. وحصل الهجوم في ابيغوم على بعد 75 كلم جنوب غربي كبرى مدن الولاية كويتا، بحسب رئيس إدارة الولاية أكبر حسين دراني، الذي أوضح أن «مجموعة من 30 إلى 35 مسلحاً اوقفت الحافلة وأنزلت الركاب وقتلت 10 منهم». وأشار إلى أن الحافلة كانت متوجهة من كويتا إلى لاهور كبرى مدن ولاية البنجاب (وسط)، وجميع الذين قتلوا من البنجابيين. وأكد اسماعيل كرد المسؤول الكبير في المنطقة الحادث وحصيلة ضحايا الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وأندلعت أعمال عنف أخيراً في ولاية بلوشستان المجاورة لأفغانستان وإيران، التي تشهد حركة تمرّد اسلامية ونزاعات بين الغالبية السنية والأقلية الشيعية في المنطقة.