أفاد موقع "بوليتيكو" الأميركي أمس، بأن الرئيس المنتخب باراك أوباما سيختار حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون وزيراً للتجارة ولورنس سامرز الذي شغل منصب وزير للخزانة في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون مديراً للمجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض. ونقل الموقع عن مصادر ديموقراطية ان تعيين سامرز سيعلن في شيكاغو اليوم إلى جانب تسمية تيموثي غايتنر وزيراً للخزانة، فيما لم تذكر المصادر موعد إعلان تعيين ريتشاردسون الذي كان ترشح للرئاسة خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، ويعتبر احد أهم الشخصيات السياسية في الحزب. ويمكن ان يؤدي تعيين غايتنر وسامرز اللذين يحظيان باحترام واسع في وول ستريت الى تهدئة أسواق المال المنهكة. كذلك، اختار الرئيس الأميركي المنتخب مدير الاتصال خلال حملته الانتخابية روبرت غيبس، الخبير في شؤون الإعلام, ناطقاً باسم البيت الأبيض. ورافق غيبس 37 سنة الذي يتحدر من اركنسو جنوب على غرار الرئيس السابق بيل كلينتون، المرشح الديموقراطي في كل تنقلاته خلال الحملة الانتخابية, ووضع له استراتيجيات الاتصال، كما تولى غالباً التعليق على تصريحات اوباما والرد على هجمات الجمهوريين. وغيبس صديق حميم لباراك اوباما منذ سنوات, ودأب على الدفاع عنه بشراسة منذ ان انضم الى فريق اوباما خلال حملة ترشحه لعضوية الكونغرس عام 2004، حين شغل ايضاً منصب الناطق باسم المرشح الديموقراطي جون كيري خلال حملته الرئاسية والتي انتهت بهزيمته. ولن يقتصر عمله في البيت الأبيض على المؤتمرات الصحافية وسيضطلع بدور مركزي في الاستراتيجية السياسية والإعلامية لإدارة اوباما، ويتوقع ان يشارك في القرارات اليومية المهمة. ويعرف عن غيبس انه يقرأ كل المقالات ويشاهد كل البرامج التلفزيونية حول اوباما من اجل تفنيد كل خطأ حتى لو كان بسيطاً، وهو اغضب الصحافيين مرات عبر التحايل عليهم، اذ جعل الصحافيين الذين تابعوا الحملة ينتظرون في طائرة متوجهة الى شيكاغو, في وقت كان اوباما يلتقي منافسته في الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون في واشنطن. وستشغل ايلين مورين منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، فيما عين دان فايفر الذي يرأس مكتب الاتصالات للفريق الانتقالي لاوباما نائباً لها. وتولت موران منصب المديرة التنفيذية لمنظمة"ايميليز ليست"التي تؤيد حق الإجهاض. اما فايفر فموظف مخضرم لدى أعضاء كثيرين في مجلس الشيوخ، وانضم الى فريق الحملة الرئاسية لآل غور عام 2000. وعشية إعلان تشكيلة اوباما رسمياً للبيت الأبيض، أفادت صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية بأن تل ابيب تخشى من تأثير المبعوث الأمني الأميركي إلى الشرق الأوسط الجنرال جيمس جونز المرشح لتولي منصب مستشار الأمن القومي على المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن التخوف الأساس الإسرائيلي يرتبط بتأييد جونز نشر قوات دولية تابعة للحلف الأطلسي ناتو في الضفة الغربية للحلول بدلاً من الجيش الإسرائيلي، ومعارضته طلب إسرائيل الحفاظ على سيطرتها الأمنية على الضفة الغربية حتى قيام دولة فلسطينية، علماً ان اسرائيل تطالب ايضاً بمواصلة سيطرتها على غور الأردن، وأن ينص أي اتفاق يبرم في المستقبل على أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بالكامل وأن تخضع المعابر لإشراف الجيش الإسرائيلي، ونصب محطات إنذار في قمم الجبال في الضفة. وكانت تقارير أميركية رجحت ان يحظى جونز بنفوذ كبير في البيت الأبيض، على غرار هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، والذي أملى عملياً السياسة الخارجية خلال ولايته.