بعد انتصاره التاريخي في انتخابات الثلاثاء، بدأ باراك اوباما الخميس في تشكيل الفريق الذي سيتولى معه حكم بلد يخوض حربين في آن واحد ويواجه ازمة اقتصادية ومالية خانقة. وسيتولى الرئيس المقبل للولايات المتحدة مهامه في 20كانون الثاني (يناير) المقبل ولكن لا يمكن لباراك اوباما التمهل كثيرا فيما تمر البلاد بأسوأ ازمة اقتصادية منذ 1929وتجد نفسها على شفا الكساد. واقترح الرئيس المنتخب منصب السكرتير العام للبيت الأبيض على صديقه رام امانويل ( 48عاما) وهو يمثل ايلينوي في مجلس النواب وخبير بالدهاليز السياسية في واشنطن وفي البيت الأبيض حيث عمل من قبل مستشارا للرئيس بيل كلينتون. وقال فريق اوباما ان اسم وزير الخزانة المقبل الذي ينتظره الجميع باهتمام بالغ، سيعلن خلال الأيام المقبلة. وكان الاقتصاد الأميركي في مثل هذا الوقت من العام الماضي حقق نموا بمعدل سنوي يقترب من 5% ولكنه قد يشهد قريبا الركود الثاني عشر منذ فرانكلين روزفلت. وخسر 800الف شخص وظائفهم منذ مطلع العام الحالي وبلغ معدل البطالة اكثر من 6% وهو مستوى لم يصل اليه منذ 14عاما. وتتردد اسماء 14شخصية لخلافة هنري بولسن من بينهم وزيرا خزانة سابقان في عهد بيل كلينتون: لورانس سامرز الذي يدرس اليوم في جامعة هارفارد وروبرت روبين الذي يدير الآن مصرف سيتي غروب. كما يتردد اسمان آخران هما رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك تيموثي جثنر والرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الأميركي بول فولكر. وكان فولكر احد المستشارين المقربين لاوباما عندما انفجرت الأزمة المالية في ايلول (سبتمبر) الماضي ولكن مقربين من الرئيس المنتخب قالوا لصحيفة وول ستريت جورنال انه ربما يكون مترددا في قبول المنصب. وفي ما يتعلق بوزارة الخارجية، عاد اسم جون كيري المرشح الديموقراطي الذي لم يحالفه الحظ في الفوز بمنصب الرئاسة في العام 2004، ليتردد بقوة في الصحف الأميركية. لكن الناطقة باسمه بريجيت اوراوك قالت ان هذه الفرضية "غير معقولة". ومن الخلفاء المحتملين لكوندوليزا رايس كذلك بيل ريتشاردسون الحاكم الديموقراطي لولاية نيومكسيكو الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في الأممالمتحدة وحاكم انديانا الجمهوري ريتشارد لوغر. كما يتردد اسم حاكم جمهوري آخر هو تشاك هاغل وهو محارب سابق في فيتنام كمرشح لوزارة الدفاع او لوزارة الخارجية. وقالت صحيفة بوليتيكو من جهتها ان وزير الخارجية السابق في ولاية بوش الأولى كولن باول مرشح لوزارة الدفاع او التعليم لكن الأخير قال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" مساء الأربعاء انه لا يسعى ولا يتوقع ان يعرض عليه منصب وزاري في ادارة اوباما وانما ربما يساعد كمستشار. ومن المرشحين لوزارة الدفاع كذلك المستشار الرئيسي لباراك اوباما خلال الحملة الانتخابية في امور الدفاع ريتشارد دانزينغ الذي كان وزيراً للبحرية في عهد بيل كلينتون.