حذرت جمعية أصحاب المخابز الفلسطينية أمس من أن مخابز قطاع غزة كافة ستتوقف عن العمل كلياً"خلال يومين على الأكثر"إذا استمرت إسرائيل في إغلاق المعابر نتيجة نفاد الدقيق والوقود وانقطاع الكهرباء. وقال رئيس الجمعية عبدالناصر العجرمي إن"جميع المخابز ستتوقف كلياً خلال يومين على الأكثر إذا استمر الحصار الإسرائيلي". وأوضح أن"27 مخبزاً توقفت عن العمل كلياً من أصل 47 مخبزاً، والعشرين الباقية تعمل جزئياً بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود والغاز". وأشار إلى أن"شركة المطاحن الرئيسة توقفت عن العمل بسبب نفاد القمح". وكانت شركة المطاحن الفلسطينية أعلنت أول من أمس توقفها كلياً عن العمل بسبب نفاد القمح لديها، وهي الشركة الأكبر في قطاع غزة. وطالب العجرمي"الأطراف كافة والمؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية بالتحرك لرفع الحصار وتوفير الوقود اللازم للعمل لضمان استمرار العمل ووصول رغيف الخبز للمواطن". من جهة أخرى، حذرت وزارة الزراعة التابعة للحكومة المُقالة في بيان من أن"كثيراً من أصحاب الفقاسات ومربّي الدواجن اضطروا إلى إعدام مئات آلاف الصيصان". وأوضحت أن"أصحاب فقاسات التفريخ ومربي الدجاج اللاحم في قطاع غزة سيتكبدون خسائر فادحة ما لم يتم إدخال الغاز الطبيعي والأعلاف، كما سيحد بشكل كبير من توفر اللحوم البيضاء في الأسواق المحلية وبالتالي ارتفاع أسعارها". وقال رائد أبو عجوة، وهو صاحب مزرعة دواجن، إنه أعدم أول من أمس"120 ألف صوص لعدم وجود أعلاف لإطعامها أو غاز لتدفئتها، وهذه خسارة كبيرة جداً". وأوضح أن"الصيصان لا تستطيع العيش في ظروف البرد وتحتاج إلى تدفئة دائمة. وبحلول السبت، ستكون أعدمت 475 ألف صوص إذا استمر الحصار والإغلاق". وشددت إسرائيل في 5 تشرين الثاني نوفمبر الماضي الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ حزيران يونيو 2007 عبر إغلاق كل المعابر المؤدية إليه بسبب تصاعد أعمال العنف رغم التهدئة التي بدأت في 19 حزيران يونيو الماضي. وأدى إبقاء اسرائيل على إغلاق المعابر إلى ازمة وقود تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة التي تنتج نحو 30 في المئة من حاجات القطاع من الكهرباء. نشر في العدد: 16667 ت.م: 21-11-2008 ص: 10 ط: الرياض