غرق معظم قطاع غزة ليل أمس في ظلام دامس بعدما رفضت إسرائيل إمداد محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع بالوقود رداً على إطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية، كما ستتوقف المخابز في غزة اليوم عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء ونقص غاز الطهي. وقررت سلطات الاحتلال أمس عدم استئناف إرسال الوقود إلى غزة مع تمديد إغلاق المعابر. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان:"بعد مشاورات مع مسؤولين أمنيين، قرر وزير الدفاع إيهود باراك الإبقاء على إغلاق المعابر وعدم السماح بتسليم الوقود في ضوء استمرار إطلاق الصواريخ". وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن صاروخاً أطلق من قطاع غزة سقط أمس في مدينة سديروت من دون أن يوقع ضحايا. وأشار البيان إلى أن"مسالة إعادة فتح المعابر واستئناف تسليم الوقود ستكونان موضع تشاور في وزارة الدفاع"مساء أمس. وكانت ناطقة باسم المفوضة الأوروبية التي تمول الوقود الذي يغذي محطة الكهرباء الوحيدة في غزة قالت إن"مكتب الارتباط الاسرائيلي مع الأراضي الفلسطينية أبلغنا بأن إمدادات الوقود للمحطة يمكن أن تستأنف اليوم الثلثاء". وقال رئيس"اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"النائب جمال الخضري في مؤتمر صحافي عقده في محطة توليد الكهرباء إن"المحطة ستتوقف عن العمل في شكل كامل الساعة السادسة والنصف مساء أمس في حال لم يزودها الاحتلال الإسرائيلي بالوقود الكافي". وحذر من أن"خطراً كبيراً ينذر بكارثة في القطاع من خلال تعطل المستشفيات وبنك الدم وغرف العمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال". وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا الأحد حدوث انقطاع كبير للتيار الكهربائي في قطاع غزة. وأعربوا عن خشيتهم من نفاد احتياطي الوقود خلال 24 ساعة. من جهة اخرى، أعلن رئيس جمعية اصحاب المخابز في غزة عبدالناصر العجرمي في مؤتمر صحافي أن المخابز في القطاع ستتوقف اليوم عن العمل"بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من غزة، إضافة إلى نقص غاز الطهي". وجاءت هذه التطورات في وقت غادرت سفينة النواب الأوروبيين والناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية التي كسرت الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة للمرة الثالثة خلال أقل من ثلاثة شهور. وقال الخضري إن"السفينة غادرت شاطئ غزة واصطحبت معها 8 أشخاص، بينهم طلاب وعالقون ومرضى". نشرت في العدد: 16657 ت.م: 2008-11-11 ص: 13 ط: الرياض