اشتدت وطأة الحصار على قطاع غزة، فبعد نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الغاز الطبيعي ينذر الوضع بشكل كبير ب «كارثة غذائية» في قطاع غزة. وزارة الزراعة الفلسطينية حذرت من تفاقم الحالة الإنسانية بعد أن أصبحت السلة الغذائية لسكان القطاع متمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية؛ مهددة بالخطر والتوقف التام؛ وذلك بعد توقف الآبار الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز عن العمل بنسبة كبيرة، إضافة إلى توقف مزارع الدواجن عن التفريخ والإنتاج. ولفتت الوزارة، إلى أن الكثير من الآبار الزراعية التي تعمل بالكهرباء توقفت عن العمل في محافظات مختلفة من قطاع غزة؛ ما يعني عدم قدرتها على ضخ المياه لري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. وشمل الوضع المتردي كافة أنحاء القطاع ووصل الى أهم المرافق الحيوية من مستشفيات ومدارس ومصادر الغذاء الرئيسية. وأدى ذلك إلى توقف قطاع الدواجن والتفريخ عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الغاز الطبيعي اللازمين لتدفئة «صيصان» التفريخ؛ ما ينذر بحرمان سكان القطاع من اللحوم البيضاء بعد حرمانهم من اللحوم الحمراء التي هي مفقودة أصلا من القطاع بسبب إغلاق المعابر. ولم تسلم مئات المراكب والسفن البحرية واصطفت بلا حراك حبيسة في ميناء غزة بسبب نقص الوقود وشح الغاز الطبيعي، بعد منع الاحتلال دخول المستلزمات وانقطاع التيار الكهرباء أديا إلى توقف مطاحن القمح عن العمل من جراء إغلاق الاحتلال المعابر. ويعتبر توقف القطاع الزراعي عن العمل والإنتاج من أبرز الكوارث التي تنتظر القطاع بسبب الحصار دون تدخلٍ جدي ومسؤولٍ من الدول العربية والأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان. ودعت وزارة الزراعة المنظمات الدولية وأصدقاء الشعب الفلسطيني إلى التدخل وعمل كل ما يستطيعون وبذل كل الجهود لإنقاذ قطاع غزة من الموت والكوارث. وقالت الوزارة: «إن شعبنا الفلسطيني سيظل يعول على جهود مصر الشقيقة بفتح معبر رفح للتخفيف من وطأة الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة»، مشيرة إلى أن وزارة الزراعة تقوم باتصالات مع العديد من وزراء الزراعة والطاقة العرب لوضعهم في حقيقة الوضع الزراعي في قطاع غزة.