وصلت إلى مدينة أربيل رفات 150 من الأكراد ضحايا حملة الأنفال بعدما عُثر على جثثهم في مقبرة جماعية في مدينة النجف. وحطت طائرة في مطار أربيل الدولي وعلى متنها 150 نعشاً ملفوفاً بالأعلام العراقية، إذ كان في استقبال الطائرة رئيس الاقليم مسعود بارزاني وعدد من كبار المسؤولين في الاقليم، فضلاً عن ممثلي قنصليات كل من روسيا وهولندا وجمهورية التشيك. وقال الناطق باسم قوات حماية اقليم كردستان"البيشمركة"جبار ياور في تصريح إلى"الحياة"إن"150 من رفات شهداء عمليات الانفال وصلت الخميس الى مطار أربيل الدولي حيث عُثر على هذه الجثث في مقبرة جماعية في مدينة النجف". وأضاف ياور أن"وفداً كردياً برئاسة وزير الشهداء والمؤنفلين جنار سعد عبدالله كان طالب في مؤتمر حول الأنفال عقد أخيراً في مدينة النجف باسترجاع جثث المؤنفلين لدفنهم في الاقليم حيث تبين أن الضحايا من أهالي منطقة كلار التابعة لمحافظة السليمانية". وأشار ياور الى أن"لجنة خاصة شُكلت لجمع الرفات واجراء الفحوص الطبية المطلوبة للتعرف على هويات أصحابها"، مشيراً الى العثور على بطاقات الأحوال الشخصية في جيوب أربعة من الشهداء". وذكرت التقارير الأولية أن هؤلاء الضحايا تعرضوا لعملية اعدام جماعي في مدينة النجف وأُخذت عينات من حمضهم النووي وأُرسلت الى مختبرات خاصة لكشف هويتهم. يقول الأكراد إن حوالي 182 ألف كردي لقوا حتفهم في حملات شنها النظام السابق على القرى والقصبات الكردية في ثمانينات القرن الماضي والمعروفة ب"الأنفال". وحاكمت المحكمة الجنائية العراقية العليا عدداً من المتهمين في قضية الأنفال، وأصدرت في شهر حزيران يونيو عام 2007 حكماً بالإعدام في حق كل من علي حسن المجيد وسلطان هاشم وحسين رشيد التكريتي بعد ادانتهم في جرائم ابادة جماعية ضد آلاف الاكراد، لكن مجلس رئاسة الجمهورية لم يصادق على الحكم حتى الآن. نشر في العدد: 16667 ت.م: 21-11-2008 ص: 10 ط: الرياض