يخوض المنتخب السعودي اليوم الاربعاء، اختباراً صعباً عندما يستضيف نظيره الكوري الجنوبي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاسيوية الثانية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. والمباراة هي الخامسة بين المنتخبين، اذ سبق أن التقيا أربع مرات، ففاز المنتخب الكوري في اللقاء الأول، الذي أقيم في سنغافورة عام 1989 بهدفين من دون مقابل، وفي عام 1993تعادلا 1-1. وفي 2005 فاز "الاخضر" في الدمام بهدفين لسعود كريري وياسر القحطاني، ثم كرر فوزه في سيول بهدل لمحمد العنبر. وتحمل مباراة اليوم في طياتها الكثير من الأهمية، خصوصاً أن المنتخبين يتشاركان في الصدارة من دون خسارة، ويسعى كل منهما لفك الاشتباك، من أجل الانفراد بصدارة المجموعة من جهة، وقطع مرحلة مهمة نحو حجز احدى بطاقتي المجموعة الى كأس العالم من جهة أخرى، ما فرض عليهما استعدادات جيدة للمباراة، اذ أقام "الأخضر" معسكراً في الرياض خاض خلاله مباراتين وديتين، فاز فيهما على تايلاند 1- صفر والبحرين 4- صفر، بينما أقام المنتخب الكوري، معسكراً في الدوحة خاض خلاله مباراة واحدة تعادل فيها مع قطر 1-1. يدخل المنتخب السعودي المباراة، وهو في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، متخلفاً عن المتصدر ووصيفه المنتخب الإيراني بفارق الأهداف فقط، اذ تعادل في مباراته الأولى مع ايران 1-1، وفاز في الثانية على الإمارات 2-1، ويتطلع غداً الى حسم النقاط الثلاث لمصلحته والانفراد بالصدارة. يعاني المنتخب السعودي من غياب عدد من اللاعبين الأساسيين بداعي الإصابة والإيقاف، كقائد المنتخب ياسر القحطاني وسعد الحارثي، ومالك معاذ لعدم جاهزيته حتى مع شفائه من الإصابة، وزاد الوضع سوءاً تعرض المحترف في نيوشاتل السويسري حسين عبدالغني لإصابة في أول تدريب له مع المنتخب السبت الماضي، ليعلن الجهاز الفني استبعاده من القائمة، التي سشارك امام كوريا الجنوبية. ولكن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة ناصر الجوهر يعلق آماله على اللاعبين البدلاء، الذين أثبتوا قدرتهم على ملء الخانة، وتقديم المستوى المأمول، بعد تألقهم في اللقاءين الوديين. ويعتمد الجوهر في تشكيلته على خليط من لاعبي الخبرة والشباب، أمثال وليد عبدالله ورضا تكر وخالد عزيز ونايف هزازي وعبده واحمد عطيف. ويتوقع ان يكون للثنائي سلطان النمري ونايف هزازي دور كبير في المباراة، خصوصاً الأخير الذي يمتاز بالكرات الرأسية، ومن الممكن أن يقدمه الجوهر كأحد أعمدة الهجوم السعودي في المستقبل، لما يمتلكه من إمكانات كبيرة، تؤهله ليكون في مقدم المهاجمين السعوديين. أما المنتخب الكوري الجنوبي، فيدخل المباراة وهو في الصدارة برصيد المنتخبين السعودي والإيراني نفسه، ولكنه يتفوق عليهما بفارق الأهداف، اذ تعادل مع كوريا الشمالية 1-1 وفاز على الإمارات 4-1، ويبحث عن نتيجة إيجابية، سواء بالفوز أو التعادل، ليبقى في الصدارة. الإمارات - إيران يبحث المنتخب الاماراتي لكرة القدم عن فوزه الاول لاحياء اماله الضئيلة في التأهل، عندما يستضيف نظيره الايراني في دبي ضمن المجموعة الثانية. وتحتل الامارات المركز الاخير في المجموعة الثانية من دون نقاط، بعد تعرضها لثلاث هزائم في الدور الحاسم امام كوريا الشمالية والسعودية في ابو ظبي بنتيجة واحدة 1-2، وكوريا الجنوبية في سيول 1-4. وتسعى الامارات الى الفوز وحده امام ايران في حال أرادت احياء امالها بالمنافسة على احدى بطاقتي المجموعة المؤهلة مباشرة الى المونديال، او احتلال المركز الثالث على الاقل، الذي يخول صاحبه خوض الملحق مع ثالث المجموعة الاولى، قبل أن يخوض الفائز منهما ملحقاً آخر مع بطل اوقيانيا لتحديد المتأهل الى كأس العالم. ولا يقف التاريخ الى جانب الإمارات التي عجزت عن الفوز رسمياً على إيران، مع العلم أن المنتخبين سبق أن التقيا في المجموعة الخامسة في الدور الثالث ضمن التصفيات الحالية فتعادلا ذهاباً صفر- صفر في طهران، وفازت إيران إياباً 1- صفر في العين. ويأمل منتخب الإمارات أن تنعكس المعنويات العالية التي تسود الشارع الرياضي الإماراتي حالياً بعد فوز منتخب الشباب بلقب كأس آسيا على أداء لاعبيه، خصوصاً أن الفترة الماضية شهدت غضباً عاماً من المستوى الذي قدمه"الأبيض"الذي لم يذق طعم الفوز منذ 15 حزيران يونيو الماضي حين تخطى الكويت 3-2 في الجولة الخامسة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية. تعرضت الإمارات لست هزائم متتالية في مبارياتها الرسمية والودية الأخيرة، بعدما خسرت أمام سورية 1-3 في الجولة الأخيرة من الدور الثالث، ثم أمام الجزائر صفر-1 والبحرين 2-3 في مباراتين وديتين، قبل أن تتعرض لثلاث هزائم في الدور الحاسم من التصفيات. ويأمل مدرب منتخب الإمارات الفرنسي دومينيك باتنيه أن تكون مباراته الرسمية الثانية مع"الأبيض"إيجابية، بعدما فشل في قيادته الى الفوز أمام كوريا الجنوبية 1-4. من جهتها، تسعى إيران إلى تحقيق فوزها الثاني بعد الأول على كوريا الشمالية 2-1 في طهران في الجولة الثالثة. تحتل إيران المركز الثاني في المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية المتصدرة، مع العلم أنها خاضت مباراتين فقط حيث تعادلت مع السعودية 1-1 في الرياض في الجولة الأولى، وخضعت للراحة في الثانية. قطر - واليابان أكثر من هدف يسعى إليه المنتخب القطري لكرة القدم في مباراته المرتقبة مع نظيره الياباني في المجموعة الأولى. ويسعى"العنابي"إلى الفوز الثاني في الدور الحاسم من التصفيات لاستعادة طعم الانتصارات التي توقفت في الجولتين الماضيتين أمام البحرين واستراليا، والتقدم في الترتيب لخطف المركز الثاني من اليابان. كما يسعى المنتخب القطري إلى مواصلة تفوقه على نظيره الياباني الذي لم يسبق له التغلب عليه في لقاءاتهما السابقة، فقد تعادل المنتخبان 1-1 في كأس آسيا 2007، وفازت قطر 2-1 في تصفيات دورة الألعاب الاولمبية 2008. خاضت قطر ثلاث مباريات في الدور الحاسم حتى الآن، فبعد بداية صاروخية بفوزها المريح على أوزبكستان 3- صفر في الجولة الأولى، أهدرت فوزاً بتعادلها مع ضيفتها البحرين 1-1 في الثانية، قبل ان تخسر في الثالثة أمام استراليا صفر-4 في بريسباين. أما اليابان فخاضت مباراتين، فازت في الأولى على مضيفتها البحرين 3-2 وتعادلت في الثانية مع أوزبكستان 1-1. المنتخبان يسعيان الى التعويض، قطر بعد خسارتها الثقيلة أمام استراليا، واليابان أهدرت نقطتين بتعادلها على أرضها وبين جمهورها مع أوزبكستان. أستراليا - البحرين يستضيف المنتخب البحريني لكرة القدم ضيفاً ثقيلاً هو نظيره الأسترالي على استاد البحرين الوطني في المجموعة الأولى. وكانت البحرين خسرت لقاءها الأول أمام اليابان على أرضها 2-3 ثم تعادلت مع قطر 1-1 في الدوحة، فيما تفوقت أستراليا على أوزبكستان 1- صفر في طشقند قبل أن تتغلب على قطر 4- صفر على أرضها ووسط جمهورها. والمنتخب البحريني مدعو بالتالي للفوز وإلا انعدمت فرصته في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الى المونديال، علماً بأنه كان قريباً من ذلك في تصفيات النسخة الماضية عندما تخطى أوزبكستان في الملحق الآسيوي قبل أن يخرج أمام ترينيداد وتوباغو في ملحق آسيا - الكوكاكاف. من جهته، يدخل المنتخب الأسترالي المباراة في المقابل بطموح تحقيق الانتصار الثالث ليعزز حضوره القوي في القارة الآسيوية ليقطع خطوة كبيرة نحو التأهل.