أكد رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو تصميمه على التصدي لكل محاولات تقسيم البلاد ومعارضة خطة بان كي مون التي تلبي الشروط الصربية لنشر البعثة الأمنية الأوروبية في كوسوفو. وأوضح أن"الأسس الرئيسة لخطة بان كي مون لا تصلح لجمهورية كوسوفو، لأنها تتعارض مع استقلالها الذي يلتزم وثائق المجتمع الدولي التي استندت عليها اقتراحات المبعوث الدولي السابق مارتي أهتيساري". وقال سيديو:"نرحب بانتشار البعثة الأوروبية في كوسوفو بحسب الأسس التي كان اتخذها الاتحاد الأوروبي في شباط فبراير الماضي عندما قرر تشكيل بعثته، ولا يمكننا قبول ما يطالب به الآن لأنه يتعارض مع دستور دولة كوسوفو وقوانينها". ومعلوم أن خطة بان كي مون التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي تهمل اقتراحات أهتيساري وتعزل المناطق الصربية عن سلطات حكومة بريشتينا من خلال وضعها تحت إشراف الإدارة الدولية التابعة للأمم المتحدة، ما يجعل كوسوفو بإدارتين إحداهما البانية والأخرى صربية الى أجل غير مسمى بقرار من مجلس الأمن، ما يشكل خطوة نحو تقسيم البلاد بين الألبان والصرب كحل نهائي لتعذر إيجاد صيغة اتفاق بين الطرفين، خصوصاً أن إعادة توحيد كوسوفو تبقى رهينة روسيا صديقة الصرب التي تملك حق النقض الفيتو في مجلس الأمن. وفي غضون ذلك، أعرب مدير معهد واشنطن للسلام دانييل سيرفير، في تصريح خاص لصحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد أمس، عن انتقاده الشديد للاتحاد الأوروبي"الذي كان مارس ضغوطاً على حكومة بريشتينا لقبول اقتراحات أهتيساري وإعلان استقلال كوسوفو على أسسها، بينما يغيّر مواقفه الآن ويطلب منها الموافقة على الشروط الصربية". وأشار الى أنه يرى، بأن"الأسلم أن تتعامل البعثة الأوروبية بصورة موحدة مع كل أنحاء كوسوفو من دون إدارتين مختلفتين، وتسعى في الوقت نفسه الى حل المشاكل بين بلغراد وبريشتينا من خلال المحادثات بين دولتين ذات سيادة".