أعلنت وزارة الدفاع السريلانكية أن الجيش السريلانكي استعاد من المتمردين التاميل مدينة بونيرين الاستراتيجية الواقعة في شمال الجزيرة بعد شهور من المعارك الحامية، وطلب الرئيس السريلانكي من المتمردين الاستسلام. وأوضحت الوزارة في بيان"أن القوات دخلت هذا الصباح أمس الى بونيرين معقل نمور تحرير ايلام التاميل". وأفادت على موقعها الإلكتروني أن القوات واجهت مقاومة عنيفة أثناء عبورها المستنقعات جنوب بونيرين وعبر ملتقى طرق بارانثان. وسبق أن استخدم المتمردون مدفعية لمنع فرقتين عسكريتين تتمركزان في جافنا من التحرك جنوباً في اتجاه كيلينوشي. وأعلن الرئيس ماهندا راجاباكسي في رسالة متلفزة سيطرة الجيش على المدينة وطلب من المتمردين الاستسلام. وقال:"هذا الصباح سيطر الجيش على الطريق ايه-32 وبونيرين، وبالمناسبة أطلب من زعيم النمور فيلوبيلاي برابهاكاران الاستسلام والحضور لإجراء محادثات فورية". وزاد:"ان أفضل شيء يمكن ان يفعله للشعب التاميلي هو إلقاء السلاح والاستسلام". ومع السيطرة على بونيرين سيتمكن الجيش السريلانكي من فتح طريق برية نحو شبه جزيرة جافنا التي كان الوصول اليها يقتصر على البحر والجو. واستولى المتمردون على بونيرين وقاعدتها البحرية في تشرين الثانينوفمبر 1993 بعد معركة شرسة. ولم يصدر أي تعليق بعد عنهم لكنهم أقروا أخيراً بأن القوات الحكومية توغلت الى الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في منطقة واني. وشن الجيش السريلانكي منذ شهور هجوماً بهدف إسقاط"العاصمة"السياسية للمتمردين في شمال جزيرة كيلينوشي. وتوقف عن إعلان حصيلة يومية للخسائر لكن بحسب أرقام أبلغت الى البرلمان فإن 1269 جندياً قتلوا منذ بداية العام الحالي كما جرح 8021 آخرون. ويؤكد الجيش انه قتل7500 متمرد. نشر في العدد: 16662 ت.م: 16-11-2008 ص: 11 ط: الرياض