كولومبو – أ ب، رويترز، أ ف ب – بعد اسبوع من هزيمة المتمردين، أعلنت سريلانكا امس، انها ستجري انتخابات بلدية في منطقتين شمال البلاد حيث يقطن غالبية التاميل، محذرة في الوقت ذاته من ان الحرب لم تنته لأن الشعور القومي للتاميل ما زال متقداً. وكانت الحكومة أعلنت بعد هزيمة متمردي «جبهة نمور تحرير ايلام تاميل»، انها ستجري انتخابات شمال الجزيرة، في اقرب وقت ممكن. وقال وزير الحكم المحلي جاناكا باندارا تيناكون ان الحكومة ستبدأ العملية الانتخابية بالمجلسين البلديين لجافنا وفافونيا اللتين تقعان خارج دولة الامر الواقع التي اقامها المتمردون خلال النزاع. وتُعتبر جافنا المركز الثقافي لاقلية التاميل. وأوضح تيناكون ان الانتخابات ستكون الاولى منذ عام 1998، مشيراً الى انها ستكون «الخطوة الاولى في اتجاه ضمان الحقوق الديموقراطية لشعب الشمال». وكان «النمور» اقروا رسمياً بمقتل زعيمهم فيلوبيلاي برابهاكاران. وقال مسؤول العلاقات الدولية في الحركة سيلفاراسا باتماناتان في بيان: «نعلن بحزن عميق وأسى كبير، ان زعيمنا الذي لا مثيل له والقائد الاعلى لنمور تحرير ايلام تاميل، استُشهد في 17 أيار (مايو) أثناء التصدي للقمع العسكري للحكومة السريلانكية». وطلب باثماناثان من التاميل في كل انحاء العالم «الاحجام عن اي عمل يضر بهم او بأي شخص آخر»، خلال فترة الحداد التي تستمر اسبوعاً. وباتماناتان أكبر مسؤول في «النمور» لا يزال على قيد الحياة، ويُتوقع ان يتولى القيادة. ويُعتقد ان باتماناتان الذي تسعى الشرطة الدولية (انتربول) الى القبض عليه، يختبئ في مكان ما جنوب شرقي آسيا. وأعلن قائد الجيش السريلانكي سارات فونسيكا الاسبوع الماضي، ان جثة برابهاكاران أُحرقت وأُلقي رمادها في المحيط الهندي. وحذر من ان الروح القومية لدى التاميل، ما زالت متقدة وقد تبقى بعد مقتل برابهاكاران. وقال: «ما قمنا به في هذا القتال، هو تدمير القتلة في الخط الامامي للجبهة، لكننا لا نعتقد ان كل الايلاميين دُمروا. على كل فرد ان يتذكر ان الحرب لم تنتهِ».