مع استمرار تضارب الأنباء حول مقتل زعيم حركة طالبان حكيم الله محسود، أفصح وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أنه لا يستطيع تأكيد أنباء مقتله في الوقت الراهن، موضحا أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تقوم بتقصي الحقائق في مناطق القبائل للتأكد من صحة ذلك. وتعتبر تصريحات مالك هي الأولى بعد إعلان التلفزيون الرسمي الباكستاني مقتل محسود في غارة صاروخية أمريكية الشهر الماضي على وزيرستان. وأفادت مصادر عسكرية باكستانية ل «عكاظ»، أن فريقا من الاستخبارات الباكستانية متواجد حاليا في منطقة مومند زاي، حيث تشير المصادر أنه تم دفن محسود فيها للتأكد من زعماء القبائل من صحة المعلومات التي تفيد بدفنه. واستبعد وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك استعداد السلطات الحكومية التفاوض مع العناصر المسلحة، موضحا أن باب الحوار مفتوح فقط للذين يضعون السلاح من أجل السلام. وأضاف في تصريحات صحافية أن قوات الأمن وقوات الجيش تمكنت من تفكيك شبهة المسلحين والعناصر الإرهابية في باكستان، وأنها ستنجح في القضاء عليهم بشكل كامل. إلى ذلك، دمر مهاجمون أمس شاحنة صهريج مخصصة لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان وأصابوا بجروح شخصين كانا في الشاحنة شمال غربي باكستان، على ما أعلنت السلطات المحلية. ويمر أكثر من 80 في المائة من التجهيزات والمؤن المخصصة للقوات الدولية التي تحارب تمرد طالبان في أفغانستان، عبر باكستان المجاورة. ويهاجم عناصر طالبان باكستان أو الجماعات المقربة منها بانتظام شاحنات شركات خاصة تنقل هذه المواد. وقال صاحب زاده أنيس مسؤول الإدارة في بيشاور كبرى مدن الولاية الشمالية الغربية، «إن عشرة مسلحين أطلقوا النار على شاحنة صهريج تنقل بنزينا لقوات الحلف الأطلسي ودمروها بالقذائف وأتلفوا حرقا نحو 78 ألف لتر من المحروقات». ووقع الهجوم الذي أصيب خلاله سائق الشاحنة ومساعده، بحسب المصدر ذاته، فجرا في ضاحية بيشاور على الطريق المؤدية إلى الحدود عبر معبر خيبر إلى أفغانستان. وهو ثالث هجوم استهدف مواد مخصصة للحلف الأطلسي خلال خمسة أيام.