رفضت الخارجية الإيرانية تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما في شأن طموحات ايران النووية المثيرة للجدل، وقالت انها لم تتوقع اي تغير رئيس في سياسات غريمتها. ودعا اوباما الأسبوع الماضي إلى بذل جهود دولية لمنع ايران من تطوير قنبلة نووية قائلاً انه امر"غير مقبول". وكرر الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي الموقف الرسمي لطهران بأنه لا مكان للأسلحة النووية في النظام الدفاعي الإيراني. وقال قشقاوي في مؤتمر صحافي:"نحتاج تغييراً للانطباعات الخطأ لدى الولاياتالمتحدة. من الواضح ان ايران لا... تملك اسلحة نووية". وقال مسؤولون ايرانيون ان فوز اوباما يظهر رغبة الأميركيين في احداث تغيير رئيسي اساسي في سياسات الرئيس الأميركي جورج بوش الذي وصف ايران بأنها جزء من"محور الشر". وقال قشقاوي"هل يمكن للرجل المهذب اوباما ان يحدث التغيير أم لا؟.. لننتظر ونر". وسئل عما اذا كان يعتقد ان اوباما سيجري محادثات مع الحكومة الإيرانية الحالية أم سيفضل الانتظار لحين اجراء انتخابات الرئاسة في ايران في عام 2009 فأجاب قشقاوي:"لا ينبغي ان نتوقع تغييراً اساسياً او ثورياً في السياسة الاميركية... وينطبق الأمر ذاته على ايران". وقال قشقاوي ان ايران تدرس خطاب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في شأن الملف النووي. وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم أن الاقتراح الذي تقدمت به القوى الست في حزيران يونيو ويقضي بامتناعها عن فرض مزيد من العقوبات اذا جمدت ايران التوسع في نشاطات التخصيب، اثير في محادثات بين اعضاء في البرلمان الإيراني ومسؤولين في بروكسيل. جاء ذلك بعدما صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اول من أمس بأن عصر"غطرسة المستعمرين"على وشك النهاية". واضاف:"على القوى المتغطرسة الا تنخدع برأسمالها المادي وأجهزتها العسكرية والنووية لأن كل هذه العناصر ستزال بطرفة عين". نددت مجموعة الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام للدفاع عن حقوق الانسان بشنق أربعة اشخاص كانوا قاصّرين لدى ارتكابهم الأفعال المنسوبة اليهم في الفترة بين حزيران يونيو وايلول سبتمبر. وافاد التقرير بأن رحمان شهيدي وحسن مظفري شنقا في بوشهر بتهمة ارتكاب جرائم قبل سن الثامنة عشرة. واشار التقرير الى شنق رضا حجازي في اصفهان وشنق بهنام زاري في شيراز. ولم يكن احد يعلم شيئاً عن حالتي رحمان شهيدي وحسن مظفري حتى الآن. وفيما يتعلق بحالتي رضا حجازي وبهنام زاري، فإن الصحافة نشرت خبر إعدامهما, موضحة انهما ارتكبا جرائم وهما في سن الخامسة عشرة, ولكن السلطات انتظرت بلوغهما سن الرشد حتى تنفذ فيهما عقوبة الإعدام. وتعتبر عمليات الإعدام هذه انتهاكاً للاتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية وكذلك للاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل التي وقعتها ايران مما يفرض عليها الالتزام بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام في متهمين ارتكبوا جرائم وهم قاصرون. نشر في العدد: 16657 ت.م: 11-11-2008 ص: 19 ط: الرياض