أبدى الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي امس، تفاؤله بتغيير في الموقف الاميركي حيال بلاده، بناءً على «مؤشرات ايجابية» صادرة من ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال قشقاوي ل «الحياة» في طهران امس: «هناك مؤشران مهمان الى تغيير في السياسة الخارجية الاميركية، اولهما موقف السناتور (الديموقراطي جون) كيري من الملف النووي الايراني»، في اشارة الى دعوة كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، الى الاعتراف بحق طهران في برنامج نووي سلمي لتوليد الطاقة. ورأى قشقاوي ان العلاقات مع واشنطن ستتحسن «اذا أخذ اوباما بوجهة نظر كيري». اما المؤشر الثاني الذي تحدث عنه قشقاوي، فهو التباين الذي ظهر اخيراً في الموقف بين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول المستوطنات، مشيراً الى ان اوباما هو اول رئيس اميركي يتحدث عن «دولة فلسطين التاريخية». واكد قشقاوي ان قضية فلسطين هي من الثوابت الاساسية في السياسة الخارجية الايرانية، وبالتالي فإن طهران ترحب بأي تطور اميركي في اتجاه الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وعن التقارير التي تشير الى رغبة ادارة اوباما في محاورة طهران، قال قشقاوي: «كما تعلم، إن الاميركين هم الذين قطعوا علاقاتهم مع ايران بعد الثورة الاسلامية، وجمدوا ارصدتنا» التي قدرها نحو 20 بليون دولار. واعتبر انهم اذا كانوا حريصين على الوضع المعيشي للشعب الايراني، فما عليهم سوى الافراج عن هذه الارصدة. ولاحظ ان الاميركيين في وضع صعب في افغانستان حالياً، و «يحتاجون الى التهدئة» مع ايران والدول المجاورة لافغانستان والاستماع الى هذه الدول، للخروج من «المستنقع الافغاني». وقلل قشقاوي من اهمية التحفظ الغربي عموماً والاميركي خصوصاً، عن نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية، وقال: «هذا استحقاق داخلي، وهم (الغربيون) احرار في النظر اليه كما يريدون، فذلك لن يغير في الامر شيئاً بالنسبة إلينا»، مشيراً الى التفويض الشعبي الواسع الذي حصل عليه الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية.