أعلن باختيار محمد، المسؤول الحكومي في منطقة معبر خيبر الباكستاني الحدودي مع أفغانستان، ان متشددين خطفوا 13 شاحنة تحمل إمدادات للقوات الغربية في أفغانستان أمس. وأوضح باختيار ان حوالى 60 مسلحاً مقنعين استولوا على الشاحنات في أربعة أماكن على امتداد 35 كيلومتراً من الطريق، مؤكداً عدم إطلاق رصاصة واحدة في أي مكان. وأكد ان الشاحنات لم تنقل أسلحة أو ذخيرة، محملاً متشددين موالين لقائد حركة"طالبان باكستان"بيت الله محسود مسؤولية حوادث الخطف،"لأنهم ذوي تدريب جيد". وأفاد سكان بأن مروحيتين باكستانيتين حلقتا فوق المنطقة بعد خطف الشاحنات، وأطلقتا بعض النيران ما أدى الى مقتل مدني، علماً ان الأمن على طول الطريق المؤدي الى الحدود تدهور هذه السنة، وهاجم الجنود جزءاً من منطقة خيبر في حزيران يونيو لإخراج المتشددين من مشارف بيشاورالمدينة الرئيسية شمال غربي باكستان، حيث تشحن معظم الإمدادات للقوات الغربية وبينها الوقود وسط تنامي عنف المتشددين. وفي لانديكوتال، البلدة الرئيسية قبل ممر خيبر، اشتكى تجار وقائمون على شركات النقل من ان الحكومة لا تتعامل بجدية مع متطلبات الأمن، بدليل مهاجمة متشددين 25 شاحنة وناقلة نفط الشهر الماضي. وفي أفغانستان، أعلن ارسالا جمال، محافظ ولاية خوست شرق مقتل 14 حارس أمن أفغانياً في اشتباك مع قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة, والتي اشتبهت بأنهم مسلحون إسلاميون خصوصاً بعدما بادروا الى إطلاق النار. وقال جمال ان القتلى حراس أمن عملوا لحساب شركة بناء, مشيراً الى احتراق ثلاث آليات استقلوها في موقع الهجوم، لكن الكولونيل الأميركي غريغ جوليان أكد ان الحراس أطلقوا النار على قوات التحالف التي"لا تستطيع إلا أن ترد بالمثل". واتهم جنود أجانب بقتل عدد من رجال الأمن الأفغان أو المدنيين في عشرات الحوادث حصل بعضها من طريق الخطأ وأخرى استناداً الى معلومات خاطئة. وتزعم القوات الأجنبية ان المسلحين يعملون في مناطق يقيم فيها مدنيون بقصد حماية أنفسهم. على صعيد آخر، أقال الرئيس حميد كارزاي وزير النقل حميد الله قادري بسبب"إهماله وتنفيذه نشاطات مريبة"، وعدم توفيره التسهيلات الضرورية لإرسال أفغان الى مدينة مكةالمكرمة السعودية من اجل أداء مناسك الحج في موعده. جاء ذلك وسط ضغوط غربية على الحكومة للقضاء على الفساد، وتلاه بشهر تعيين كارزاي وزيراً جديداً للداخلية كلف التعامل مع الفساد في الإدارة الحكومية التي تراقب الشرطة. وفي كندا، صرح وزير الخارجية لورانس كانون بأن تشديد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على مكافحة الإرهاب في أفغانستان لن يغير خطط كندا بسحب قواتها من البلاد عام 2011. وتنشر كندا حوالى 2500 جندي في أفغانستان معظمهم في ولاية قندهار جنوب، والتزمت زيادة بعثتها حتى نهاية 2011. نشر في العدد: 16657 ت.م: 11-11-2008 ص: 19 ط: الرياض