"في البداية كنت غاضباً إذ اعتدت الظهور على جمهور الشاشة الصغيرة في كل عام بعمل جديد ومختلف، إلا إنني وبعد مرور أسبوع واحد فقط من الشهر الكريم، شعرت بأن تأجيل عرض المسلسل أو عدم لحاقه بخريطة شهر رمضان كان في مصلحتي ومصلحة كل المشاركين فيه". هكذا أجاب الفنان حسين فهمي على سؤال"الحياة"عن موقفه من خروج مسلسله"وكالة عطية"من خريطة العرض الرمضاني هذا العام بعدما تفرغ له في شكل شبه كامل طيلة الشهور الماضية، الى درجة انه اعتذر عن عدم تصوير حلقات جديدة من برنامجه الرمضاني الناجح"الناس وأنا". وقال فهمي:"فوجئت بأن عدد المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان هذا العام لم نشهد له مثيلاً من قبل، ما أصاب الجمهور بالتخمة وعدم التركيز". وأضاف أن"معظم هذه المسلسلات كان من الممكن أن تعرض في أوقات أخرى من العام لكونها أعمالاً عادية جداً في كل شيء". وعن الأسباب التي أدت إلى عدم عرض مسلسله، قال:"ما حدث هو أن هناك عدداً كبيراً من المشاهد لم يتم تصويرها بعد. وعلى رغم أنه كان من السهل علينا الانتهاء منها، اتفقنا على عدم الاستعجال، خصوصاً أن المخرج رأفت الميهي لم يكن انتهى عند حلول شهر رمضان من توليف الحلقات الأولى من المسلسل، لذا قررنا تأجيل تصوير المشاهد المتبقية إلى ما بعد إجازة عيد الفطر". يذكر ان"وكالة عطية"من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي ومأخوذ عن رواية الأديب خيري شلبي التي تحمل العنوان نفسه ويخرجها رأفت الميهي في أولى تجاربه مع الدراما التلفزيونية بعد مسيرة حافلة مع السينما كاتباً ومخرجاً. وتشارك في بطولة المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين، مثل أحمد بدير وسلوى خطاب ورياض الخولي وأحمد عزمي ومايا نصري وانتصار وحنان مطاوع وهالة توكل وغادة إبراهيم، وتدور أحداثه في حقبة الأربعينات من القرن العشرين في مدينة دمنهور في شمال مصر. ويجسد حسين فهمي فيه شخصية ابن الأكابر شوادفي حسنين شوادفي إمبراطور حرافيش الوكالة الذي يمتاز بشخصية شديدة التسلط فيمارس طغيانه على المحتاجين والفقراء.