تختتم منافسات الجولة السابعة من دوري زين السعودي مساء اليوم، إذ يستضيف النصر نظيره الوحدة، والأهلي يلاقي التعاون والفيصلي يحل ضيفاً على القادسية. النصر - الوحدة يدخل النصر المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد أن كسر عقدة التعادلات التي لازمته في ثلاث جولات متتالية إثر تغلبه أخيراً على القادسية في عقر داره، ويسعى إلى الانطلاق مجدداً للمنافسة على صدارة الترتيب في ظل التقارب النقطي للمتنافسين. الخطوط الصفراء تملك الشيء الكثير من الحماسة والقتالية طوال التسعين دقيقة، لذا لن تكون مهمة المدرب الإيطالي صعبة للوصول إلى مبتغاه متى ما نجح في قراءة أوراق الخصم باكراً، ويمتاز النصر بالنزعة الهجومية القوية بوجود محمد السهلاوي وسعد الحارثي في خط المقدمة إلى جانب وجود ريان بلال على دكة الاحتياط كورقة رابحة، كما أن عبدالرحمن القحطاني يشكل مهاجماً ثالثاً في غالب الأحيان من خلال انطلاقاته المستمرة على الطرف الأيسر، فيما يتحرك صانع اللعب الأرجنتيني فيغاروا بكل أناقة في كافة أرجاء الملعب بخطورة بالغة على مرمى الخصم متى ما وجد ثغرة يصل من خلالها إلى الشباك. وكل ما يقلق الجمهور الأصفر في الآونة الأخيرة الهفوات الدفاعية التي تكررت في بعض المباريات السابقة إلى جانب سوء التعامل مع الدقائق الأخيرة، ما اضطر المدرب إلى إجراء بعض التعديلات الفنية في الدفاع، ومتى ما شارك المخضرم حسين عبدالغني بعد غيبة طويلة جراء الإصابة سيكون دافعاً معنوياً كبيراً للاعبين للظفر بنتيجة المباراة. وفي الجهة المقابلة، يبحث الضيوف عن الخروج من دوامة الخسائر التي أثقلت كاهل الفريق مع بداية الموسم وكان آخرها أمام الاتفاق، والجمهور الوحداوي أبدى تذمره الشديد من المستويات التي ظهر بها اللاعبون في المواجهات السابقة، والمدرب الفرنسي لانج مطالب بالتعامل الأمثل مع قدرات لاعبيه، فالفريق ليس له هوية فنية وتطغى على أدائه الفردية التي لا تحقق النتائج المرجوة، وعلى رغم اجتهادات المغربي عبدالكريم بن هنية وعبدالعزيز الخثران إلا أن ذلك لا يكفي لمجاراة الخصوم، فالفريق لم يتذوق حلاوة الانتصار حتى الآن، إذ اكتفى بثلاث تعادلات، وتجرع مرارة الخسارة في ثلاث مناسبات، وكل ما يخشاه أنصار الوحدة أن يلازم الفريق المراكز المتأخرة بعد التفريط في نجوم الفريق في المواسم الأخيرة انطلاقاً من عيسى المحياني وأسامة هوساوي وأخيراً كامل الموسى وكامل المر. الأهلي - التعاون لن تكون هناك خيارات أمام الفريق الأهلاوي سوى تحقيق الفوز مقروناً بالأداء لمصالحة جماهيره الغاضبة جراء المستويات والنتائج المخيبة للآمال، فالفريق لم يجمع سوى ثلاث نقاط، ويقبع في المركز قبل الأخير، وقدم مستويات متواضعة جداً، ويحاول مدرب الفريق جاهداً تعديل الأوضاع الفنية والثبات على تشكيل معين بعد أن كانت القائمة الخضراء تشهد تحولات عديدة من مباراة إلى أخرى، وأبرز ما يعانيه الفريق الأهلاوي ضعف رباعي الدفاع إلى جانب غياب لاعب محور الارتكاز الحقيقي القادر على الربط بين خطوط الفريق، فيما يعد خط المقدمة هو القوة الهائلة بوجود العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور ومالك معاذ وحسن الراهب وجميعهم يعرف طريق المرمى جيداً إلا أن ضعف المساندة جعل الهجوم الأهلاوي ضيفاً خفيفاً على دفاعات الخصوم. وعلى الضفة الأخرى، يحاول التعاون العودة بأقل الخسائر، خصوصاً أنه يلعب خارج قواعده والفوارق الفنية تصب في كفة أصحاب الدار، ولا شك أن مدربه الروماني جورجي يتطلع إلى مسح آثار الهزيمة الأخيرة أمام نجران من خلال تحقيق نتيجة مقنعة أمام فريق بقامة الأهلي. القادسية - الفيصلي تبدو الكفتان متكافئتين، وإن كانت أفضلية الأرض والجمهور تزيد من حظوظ الفريق القدساوي، إلا أن الفيصلي يستند إلى نشوة الانتصار الأول له في المسابقة على حساب الحزم. القادسية ظهر هذا الموسم بشكل أفضل من الموسم السابق، وجمع ثماني نقاط دفعت به إلى المركز السادس، فيما يدخل الفيصلي بخمس نقاط في الخانة التاسعة ويمني النفس بنقاط جديدة تعزز موقعه على سلم الترتيب.