سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية في المرتبة الثانية عالمياً في حجم الاكتتابات في الربع الثالث . النفط أول ضحايا الانكماش الاقتصادي الأميركي والمركزي الأوروبي أقرض المصارف تريليون يورو
واصلت مؤشرات الاسواق الدولية تحسنها الطفيف مستفيدة من اجراءات حمائية تمثلت بخفض الفائدة والدعم المالي للقطاعات المتعثرة والقروض الطارئة التي اقرضتها البنوك المركزية لقطاعات المصارف والتأمين والتصدير لكن النفط كان اول ضحايا الانكماش الاقتصادي الاميركي. واعلن البنك المركزي الاوروبي ان قروضه الى المصارف في دول"مجموعة اليورو"تجاوزت 1.01 تريليون يورو ما عدا قروضه بالدولار، التي لم يُحدد حجمها، منذ انهيار"بنك ليمان براذرز". راجع ص 11 وعلى رغم الخشية صباح امس، من ان يؤدي الانكماش الاميركي، الذي ظهر عبر تراجع الاداء الاقتصادي بمعدل سنوي 0.3 في المئة في الربع الثالث من السنة وهو الأشد في سبع سنوات متزامناً مع هبوط انفاق المستهلكين واستثمارات الشركات، الى كبوة جديدة في اسواق الاسهم. لكن الاضرار تمثلت فقط بخسارة الخام الاميركي 3.44 دولار متراجعاً الى 64.04 دولار للبرميل وخام القياس الاوروبي"برنت"3.12 دولار الى 62.35 دولار. وخفض بنك"يو.بي.اس"السويسري امس توقعاته لاسعار الخام الاميركي وخام"برنت"الاوروبي في 2009 و2010 الى ما بين 60 و75 دولاراً للبرميل خفضاً من 105 و117 دولاراً لتعكس تدهور الاوضاع الاقتصادية. واعادت سوق لندن، عدم تأثر الاسواق سلباً بالاحصاءات الاميركية عن الانكماش، الى ان المتعاملين كانوا يتوقعون انكماشاً بنسبة 0.5 في المئة ما اعطى الانطباع بان الاقتصاد الاميركي ليس سيئاً بدرجة كبيرة على رغم توقعات تفيد بان العجز التجاري سيتجاوز تريليون دولار في موازنة السنة 2009 ما يستدعي اجراءات قد تتحملها الادارة في عهد الرئيس الجديد. وانقلبت الاسواق على الدولار الاميركي، الذي اعتبرته خلال ازمة المال الدولية ملاذاً، وعاد المتداولون الى المغامرة في شراء الاسهم العالمية الرخيصة بائعين العملة الخضراء التي تراجعت امام سلة عملات. وسجل اليورو بعد ظهر امس في سوق لندن 1.3296 دولار والاسترليني 1.6672 دولار وبلغ سعر الدولار 99.12 يناً. وكان الاسترليني اقترب في احدى فترات التداول الاسبوع الماضي من مستوى 1.52 دولار في حين تراجع اليورو الى 1.22 دولار. وفي برشلونة قال ميغيل فرنانديز اوردونيز عضو مجلس محافظي"المركزي الاوروبي"، ان البنوك المركزية لعبت دوراً في الوصول الى الازمة وان خفوضات اسعار الفائدة وحزم الدعم الحكومي لانقاذ القطاع المصرفي لن تحل المشكلة بين عشية وضحاها. واضاف"ان اسعاراً للفائدة منخفضة بشكل مبالغ فيه في السابق كانت أحد العوامل التي ساهمت في الازمة المالية وان عملية التعافي ستكون بطيئة ومكلفة". ومع ارتفاع مؤشرات الاسواق الدولية والآسيوية ارتفعت مؤشرات بعض الاسواق في منطقة الخليج مستفيدة من خفض الفوائد ومكاسب الاسواق الصاعدة. وارتفع مؤشر بورصة البحرين 2.66 في المئة ومؤشر سوق مسقط 1.48 في المئة ومؤشر سوق الدوحة 2.39 في المئة ومؤشر سوق دبي 0.85 في المئة لكن مؤشر سوق أبوظبي تراجع 0.73 في المئة بسبب اسهم المصارف في حين ارتفع مؤشر سوق الكويت 1.17 في المئة. وحققت السعودية المرتبة الثانية عالمياً في حجم الاكتتابات في الربع الثالث وحصدت 11.25 بليون ريال ثلاثة بلايين دولار، ما يوازي 23 في المئة من قيمة السوق على رغم الأزمة المالية. وافاد تقرير فصلي، أعدته مؤسسة"إرنست اند يونغ"، إن منطقة الشرق الأوسط استأثرت بخمسة من أكبر 20 اكتتاباً في العالم من حيث حجم العائدات في الربع الثالث. وجاء اكتتاب الشركة العربية السعودية للتعدين معادن في المرتبة الأولى عالمياً، محققاً عائدات بلغت 2.467 بليون دولار. وأضاف أن أسواق منطقة الشرق الأوسط قاومت الهبوط الحاد الذي عصف بأسواق الاكتتابات محققة 3.61 بليون دولار من عائدات 12 اكتتاباً للربع الثالث، مقابل 4.72 بليون دولار عبر 13 اكتتاباً للربع الثاني.