توقع محللون ان تستمر العملات العالمية معرضة لخطر تقلبات كبيرة في الفترة الحالية، بسبب اضطرابات ناتجة من الأزمة المالية. وفي هذا السياق، واصل الين والدولار ارتفاعهما أمس أمام العملات ذات العائد الاعلى كاليورو أمس مع تراجع الاقبال على الأخطار. وسجل الين أعلى مستوى في ست سنوات أمام اليورو وفي سبعة أشهر أمام الدولار، مع تهافت المستثمرين على تقليل الأخطار مدركين ان مبادرات انقاذ القطاع المصرفي العالمي سيكون لها اثر خطير على اقتصادات العالم. وارتفع الدولار الى أعلى مستوى في سنتين أمام اليورو وسلة من العملات الأخرى أمس بعد أن أشارت الاضطرابات المستمرة في أسواق الاسهم العالمية الى كساد محتمل، وسجل مستوى 85.658 أمام سلة من العملات الرئيسية مقترباً من معدل 86.070 الذي سجله في وقت سابق أمس، للمرة الاولى أواخر عام 2006 بعد تراجع أسعار الأسهم الأوروبية 2.4 في المئة. وتراجع 0.2 في المئة الى 97.70 ين. وتراجع اليورو 0.2 في المئة الى 1.2822 دولار، وكان اغلق في ختام التعاملات الإلكترونية في وقت سابق أمس على 1.2726 دولار، وهو أدنى مستوى في عامين، واستقر عند 125.35 ين، بعد أن سجل أدنى مستوى في ست سنوات 123.43 ين في وقت سابق أمس. تراجع الاقراض بين البنوك وأعلن "بنك التسويات الدولية" في تقريره الفصلي ان عمليات اقراض البنوك العالمية تقلصت 3 في المئة، أي بواقع 1.1 تريليون دولار، الى 39.1 تريليون دولار في الربع الثاني من العام الجاري، في"أعنف انكماش منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1977 بعد أن أدت أزمة الائتمان الى الحد من القروض المقدمة للبنوك الاميركية والبريطانية". وأضاف أن هذه القروض، ومراكز المعاملات الخارجية اوفشور في الجزر الكاريبية وأوروبا، انخفضت 7 في المئة من نيسان أبريل الى حزيران يونيو الماضيين، وأن السبب الرئيس في ذلك هو انخفاض قدره 564 بليون دولار في القروض المسعرة بالدولار العابرة للحدود وهبوط قروض الجنيه الاسترليني 189 بليون دولار. واستأنف"بنك اليابان المركزي"تدخلاته العاجلة في السوق النقدية في الامد القصير أمس بضخ 600 بليون ين 6.25 بليون دولار في القطاع المصرفي الياباني، في خطوة أولى له منذ 16 من الشهر الجاري، تعكس عودة التوتر الى الاسواق. وفي سوق المعادن، هبط سعر الذهب 2 في المئة متأثراً بتراجع سعر النفط الخام. وبلغ في المعاملات الفورية 711.65-713.65 دولار للأونصة، منخفضاً من 727.65 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس. الأسهم وسجلت البورصات العالمية تراجعاً جديداً أمس متأثرة بالقلق من الانكماش الكبير الذي بدأ في بعض الدول الصناعية. وفي طوكيو، أغلق المؤشر"نيكاي"القياسي للأسهم على أدنى مستوى في خمس سنوات منخفضاً 2.5 في المئة أمس. وتابع المستثمرون اليابانيون حركة"وول ستريت"بعد ان أغلق"داو جونز"الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى على تراجع بلغ 5.69 في المئة الى 8519.21 نقطة أول من أمس. وفقد"نيكاي"المخصص لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 213.71 نقطة، ليغلق على 8460.98 نقطة، بعد أن هبط في وقت سابق أكثر من 7 في المئة ليصل الى 8016.61 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى منذ أيار مايو 2003.