علمت "الحياة" أن الرئيس محمود عباس أبو مازن سيشارك في الاجتماع الرسمي للحوار الفلسطيني ? الفلسطيني الذي سيعقد في القاهرة في التاسع من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وسيجلس على المنصة بجوار الممثل الشخصي للرئيس حسني مبارك باعتباره رئيساً منتخباً للشعب الفلسطيني ويمثل الشرعية التي لا خلاف عليها. وكشفت مصادر عربية مطلعة ل"الحياة"أن مصر رفضت إجراء تعديلات على مسودة الاتفاق التي سلمتها لجميع الفصائل والقوى الفلسطينية. في غضون ذلك، قال السفير المصري السابق لدى إسرائيل محمد بسيوني ل"الحياة"إن مصر وجهت دعوات إلى كل قيادات القوى والفصائل الفلسطينية للمشاركة في الحوار الرسمي الذي سترعاه القاهرة، موضحا أن عباس سيشارك في الحوار، ليس كرئيس أو قيادي لأي فصيل أو قوى فلسطينية، بل بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية ولمنظمة التحرير. وأضاف أن ممثلي عدد من الدول العربية المعنية سيحضرون الاجتماع، مشيرا إلى أنه فور انتهاء الاجتماع الرسمي للحوار ستشكل خمس لجان تكلف بحث الملفات والإشكالات، وحينئذ سينقل الحوار ليصبح تحت مظلة الجامعة العربية، لافتاً إلى أن"أي فصيل فلسطيني سيشذ أو سيعرقل الحوار، سيتم الإعلان عنه والتعامل معه من الدول العربية باعتباره يقف حائلاً في وجه المصالحة الوطنية الفلسطينية". ودعا بسيوني جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى"نبذ الصراعات والتخلي عن التمسك بسلطة وهمية وضرورة تجاوز أي خلافات من أجل سلطة عبثية"، لافتاً إلى أن الدولة الفلسطينية المستقلة لن تقوم لها قائمة طالما استمر هذا الانقسام، لذلك فإن إنهاء هذه الأزمة وعقد مصالحة وطنية واجب وطني ومصلحة فلسطينية عليا تحتم على الجميع السعي من أجل تحقيقها، وتساءل مستنكرا:"ما جدوى سلطة غير مستقلة وتحت الاحتلال؟". وعن التحفظات والملاحظات التي أرسلتها فصائل وقوى فلسطينية على الورقة المصرية، أجاب بسيوني:"هذا الشأن يتعلق بالفلسطينيين، فأي تعديل في الورقة يجب التوافق في شأنه فلسطينياً".