أصدر الباحث والكاتب المصري مأمون فندي كتاباً بعنوان"حروب كلامية: الإعلام والسياسة في العالم العربي"عن دار الساقي بيروت - لندن. يطرح الكتاب أسئلة ملحة تشغل الأوساط الإعلامية والثقافية في العالم العربي، ومنها على سبيل المثل: من يملك المؤسسات الإعلامية وقرارها في العالم العربي؟ ماذا وراء الحروب المستَعِرة على غير جبهة إعلامية عربية؟ هل يُعتبر تكاثر القنوات الإخبارية دليلاً على عافية سياسية متنامية في العالم العربي؟ الى أي حد يمكن الإعلاميين العاملين في المؤسسات العربية التأثير في تقديم الخبر أو صياغة التقرير؟ ما الجديد الذي جاءت به القنوات الغربية الموجّهة الى المشاهد العربي؟ أما الاستناجات التي خرج بها المؤلف فلا بد من أن تثير ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعترض ومتهم. كيف لا، وهو يخلص الى هذه الآراء: لا وجود لوسائل اعلامية عربية مستقلة، المنافسة بين المؤسسات الإعلامية هي جزء من صراع أوسع نطاقاً بين دول وأنظمة. لا صدقية لقناة"الحرّة"وإذاعة"سوا"لدى الجماهير العربية، لا تشكّل وسائل الإعلام العربية جزءاً من المجتمع العربي المدني. يستند الكتاب الى دراسة ميدانية معززة بالوقائع والأرقام حول واقع الإعلام العربي الراهن، هي الأولى من نوعها دقّة وشمولاً. ومن عناوين الفصول الستة التي ضمها الكتاب، إضافة الى المقدمة والخاتمة: الإعلام المصري كمدخل لفهم الإعلام العربي، قطر والسعودية... حرب الفضائيات، الإعلام العربي والصراع داخل الدولة الواحدة، الصحافيون العرب بين المهنة والسياسة، القنوات الغربية الموجّهة للمشاهد العربي: ما الجديد؟، هل يستطيع الإعلام تغيير الواقع السياسي؟ ومأمون فندي أستاذ جامعي وكاتب ومدير برنامج الشرق الأوسط وأمن الخليج في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، لندن. له مؤلفات باللغة الانكليزية، منها"المملكة العربية السعودية وسياسة المعارضة". يكتب في صحف عالمية مثل"نيويورك تايمز"و"الواشنطن بوست"و"الفينانشيال تايمز"و"الكريستيان ساينس مونيتور"و"الشرق الأوسط".