أعرب أعضاء مجلس الأمن، الخميس، عن أسفهم لاستمرار احتلال اريتريا جزءاً من الأراضي الجيبوتية على رغم دعوتها في حزيران يونيو الماضي الى انهائه. وخلال مناقشة عامة في مجلس الأمن، اقترح السفير الفرنسي جان - موريس ريبر الاسراع في بدء مشاورات لصياغة نص. وأضاف أن النص"سيتضمن تكراراً حازماً للمطالب التي وجهها المجلس الى اريتريا لسحب قواتها وادانتها اذا تمسكت برفضها اجراء أي حوار حول هذا الموضوع". وأوضح أن"هذه المطالب ستترافق مع موعد محدد". وكان مجلس الأمن دان في 12 حزيران يونيو"العمل العسكري الذي نفذته اريتريا ضد جيبوتي في رأس الدميرة وفي جزيرة الدميرة"على الحدود بين البلدين. ودعا هذا التصريح الذي لم ينفذ"الطرفين الى التزام وقف اطلاق النار"وطلب منهما"وخصوصاً من اريتريا ابداء اقصى درجات ضبط النفس وسحب قواتها الى مواقعها التي كانت تتمركز فيها قبل وقوع العمل العسكري". وطالب الاتحاد الافريقي أيضاً أواخر حزيران بانسحاب اريتريا"الفوري وغير المشروط"من شمال جيبوتي. واحتدم التوتر بين اريتريا وجيبوتي منذ توغل القوات الاريترية في 16 نيسان ابريل نحو رأس الدميرة شمال جيبوتي وهي منطقة استراتيجية تشرف على مدخل البحر الأحمر. وتواجه البلدان مرتين في 1996 و1999 بسبب هذه المنطقة. وفي 10 حزيران، حصل تبادل كثيف لاطلاق النار بين القوات الاريترية والجيبوتية في رأس الدميرة أدى الى سقوط ما لا يقل عن تسعة قتلى لدى الجانب الجيبوتي. ونفت أسمرا أي نيات عدائية حيال جارها، لكن الحكومة الجيبوتية رأت في الاشتباك ارادة متعمدة من اريتريا"لتقويض الاستقرار في كل انحاء القرن الافريقي".