دان مجلس الامن الدولي في اعلان تبناه بالاجماع الخميس "العمل العسكري الذي قامت به اريتريا ضد جيبوتي" في رأس الدميرة (شمال). وجاء في الاعلان الذي تلاه سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر ان المجلس "يدين العمل العسكري الذي قامت به اريتريا على جيبوتي في رأس الدميرة وفي جزيرة الدميرة". وأضاف ان "المجلس يدعو طرفي النزاع إلى الالتزام بوقف لاطلاق النار ويحثهما وبنوع خاص اريتريا على التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس واعادة قواتهما إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحادث". وحسب الاذاعة والتلفزيون في جيبوتي فإن ستة جنود جيبوتيين قتلوا الثلاثاء في اشتباك بين القوات الاريترية والجيبوتية في منطقة رأس الدميرة شمال جيبوتي. وأوضح ان "المجلس يشيد بالجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والدول التي تقدم مساعداتها ويدعو الاطراف وخصوصا اريتريا إلى البدء كليا بجهود من اجل حل الأزمة". وأخيرا شجع مجلس الامن الدولي الأمين العام للأمم المحدة بان كي مون على "القيام بمساع حميدة بشكل عاجل" بالتنسيق مع الجهود الاقليمية من اجل "تسهيل المحادثات الثنائية للتوصل إلى ترتيبات من شأنها تخفيف الوجود العسكري على طول الحدود". إلى ذلك اتهم مندوب جيبوتي لدى جامعة الدول العربية السفير موسي محمد أحمد إريتريا بالسعي إلى زعزعة استقرار جيبوتي ومنطقة القرن الافريقي، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة الآن في منطقة هي في منطقة مهمة للغاية لأنها تطل على ممر دولي وهو مضيق باب المندب وجميع السفن الاجنبية وناقلات البترول العربية تمر من هذه المنطقة. وقال أحمد، في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية أمس الاول "الخميس" والذي ناقش الوضع بين جيبوتي واريتريا، إن الجامعة العربية عملت ما بوسعها في حل الأزمة بين بلاده واريتريا، لكن الجانب الاريتري هو الذي لا يحترم علاقاته مع الدول العربية رغم ادعائه بأن له علاقات متميزة معها ولكن يرفض استقبال وفود من الجامعة العربية وبعض الدول العربية.