اتخذت السلطات المحلية شمال سيناء اجراءات وتدابير مشددة في محاولة لمنع وصول البضائع الى مدينه رفح لتهريبها الى قطاع غزة عبر الأنفاق، وقامت السلطات بتدقيق اجراءات التفتيش على السيارات القادمة لشمال سيناء عبر كوبري السلام والمعديات التي تربط ضفتي قناة السويس وتؤدي الى سيناء. كما تشهد محطات الوقود في العريش الواقعة على مسافة 50 كيلومترا من الحدود المصرية مع قطاع غزة حال ركود كبيرة لنفاد الكميات اليومية التي تحصل عليها سريعا. وذكرت مصادر فلسطينية ان فلسطينيا يدعى محمد سليمان الحسنات 18 سنة قتل داخل نفق كان معدا للتهريب في الجانب الفلسطيني من رفح بصعق كهربائي ربما يكون ناتجا عن خلل في الدائرة الكهربائية للنفق. وأشارت الى مقتل عدد من المهربين في الجانب الفلسطيني خلال فترات قريبة للسبب نفسه، علما انه عادة ما يستخدم الفلسطينيون الدوائر الكهربائية داخل الأنفاق لإنارتها. وفي الجانب المصري، أشارت مصادر أهلية وامنية الى اكتشاف أجهزة الامن ثلاث فتحات تؤدي الى انفاق في منطقة القمبز شمال رفح لم يتم العثور في محيطها على بضائع أو مشتبه فيهم ممن قد تكون لهم علاقة بالتهريب، مضيفة أنه تم تأمين الفتحات الثلاث لضمان عدم استخدامها في التهريب لحين اغلاقها. في غضون ذلك، شهدت قرية بالوظة على الطريق الدولي كوبري السلام رفح مشاجرة تخللها اطلاق نار بين عدد من المهربين وسكان محليين عزاها البعض الى استيلاء المهربين على المحروقات من احدى محطات تموين السيارات في المنطقة عقب تضييق الخناق عليهم في العريش. وقال شهود إن المهربين هربوا تاركين خلفهم سيارة نصف نقل خضراء بداخلها سودانيون من المحتمل انهم كانوا في طريقهم للتسلل لاسرائيل وتسلمتهم الشرطة واعترفوا خلال تحقيقات أجريت معهم بوجود المئات منهم، خصوصا من السودان وأرتيريا داخل الصحراء في انتظار تسللهم لاسرائيل عبر سيناء. وكانت الشرطة المصرية اعتقلت 35 أفريقيا خلال أربع محاولات تسلل لاسرائيل منذ الجمعة، الاولى في منطقة الكونتلا وسط سيناء اعتقل خلالها 14 أرتيريا، والثانية 13 أفريقيا جنوب رفح، والثالثة والرابعة اول من امس واعتقل خلالهما 9 أفارقة من ارتيريا والسودان في مناطق جنوب رفح.