رفض المغرب أي توجه يروم العودة إلى نقطة الصفر في تعاطي المجتمع الدولي مع نزاع الصحراء. وقال رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي عقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش القمة الفرنكفونية الثانية عشرة التي استضافتها كيبيك، إن المفاوضات"يجب أن تتمحور حول اقتراح الحكم الذاتي". واتهم الجزائر التي قال إنها"طرف في النزاع"ب"إعاقة جهود الحل السياسي النهائي الذي يجب أن يكون موضع وفاق"بين الأطراف كافة، مؤكداً أن بلاده"ترفض العودة إلى نقطة الصفر". وكان وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري اجتمع إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون السياسية لين باسكوي الذي زار الرباط في إطار جولة استكشافية عرضت آخر تطورات ملف الصحراء، في ضوء تعيين الموفد الدولي الجديد الديبلوماسي الأميركي كريستوفر روس. وتلقى باسكوي تأكيدات من الرباط لناحية التزام دعم خطة المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة، من منطلق عدم تأثر أجندتها بتغير الموفد الدولي السابق بيتر فان فالسوم الذي كان صرح بأن استقلال إقليم الصحراء"ليس خياراً واقعياً". وجدد المغرب التزامه التعاون مع أي موفد دولي يختاره الأمين العام للأمم المتحدة. وكانت جولة خامسة مرتقبة من مفاوضات مانهاست تعثرت بسبب استقالة فان فالسوم، فيما يسود اعتقاد بأن تحريك مسلسل المفاوضات لن يبدأ في أمد قريب، أقله في انتظار تسلم الموفد الجديد الملف وإجرائه مشاورات مع الأطراف المعنية. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الموريتاني السابق زين ولد زيدان أن تسوية نزاع الصحراء باتت ضرورية، مشيراً إلى أن النزاع أصبح يشكل عائقاً حقيقياً أمام الاندماج المغاربي. ودعا إلى تسريع حل الخلافات بين المغرب والجزائر في هذا الصدد، خصوصاً أن سكان البلدين يشكلون 70 في المئة من مجموع سكان المنطقة المغاربية. وتساءل:"كيف يمكن لبلادنا أن تحقق التنمية والاندماج في محيطها الاقليمي في وقت يوجد جاراها المغرب والجزائر في حال جفاء ونزاع دائمين".