حذّر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر النواب العراقيين من توقيع الاتفاق الأمني مع الولاياتالمتحدة لأنه"لن يعطي السيادة ولن ينهي الاحتلال"، معتبراً انه"وصمة عار على جبين العراق وحكوماته كما كانت معاهدتا كامب ديفيد وسايكس بيكو". وذكرت صحيفة"نيويورك تايمز"انه على رغم ان الولاياتالمتحدة بصدد التزام تاريخ لانسحاب قواتها بموجب الاتفاق إلا ان"مواعيد الانسحاب عرضة للتبدل وغير نهائية تبعاً للظروف". راجع ص2 و3 وانضمت البحرين امس الى مسيرة الدول العربية العائدة الى بغداد، إذ قام وزير خارجيتها الشيخ خالد بن احمد آل خليفة بزيارة للعاصمة العراقية لم يعلن عنها مسبقاً، مؤكداً ان العراق يشكل"امتداداً طبيعياً لمجلس التعاون الخليجي"، في وقت كشف مسؤول حكومي عن اتفاق لفتح قنصلية بحرينية في مدينة النجف وتسيير خط جوي من المدينة الى المنامة مباشرة. ودعا الصدر، خلال تظاهرة ضخمة"ضد الاحتلال"نظمها تياره في بغداد وفي بيان تلاه الشيخ عبدالهادي المحمداوي، البرلمان العراقي الى"رفض الاتفاق لأنه سيسمح بوجود قواعد دائمة للقوات الاميركية في العراق". وفي أعنف هجوم على الحكومة والسياسيين الذين يؤيدون توقيع الاتفاق قال الصدر"إن قال لكم احدهم انه سيعطيكم السيادة فهو كاذب". واعتبر ان"التوقيع على الاتفاق سيكون وصمة عار في جبين العراق وحكوماته على مر السنين كما كانت كامب ديفيد وسايكس بيكو وغيرهما من الاتفاقات المشؤومة التي طبعت جبين الانسانية". وذكرت صحيفة"نيويورك تايمز"ان"اتفاقاً شاملاً بين العراقوالولاياتالمتحدة ربما سيضع نهاية العام 2011 كتاريخ ملموس لانسحاب اميركي من العراق، قائم على اداء قوات الامن العراقية ومقدرتها". واضافت انه"في حال إعطاء مواعيد محددة في المسودة فهي مواعيد اهداف قد تتغير باتفاق متبادل، وربما تُسرَّع او تؤجل وفق قدرة العراقيين على تولي المهمة الامنية وتغيّر الظروف". في غضون ذلك، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان"الوقت حان لاتخاذ قرار"في شأن الاتفاق الامني مشيراً الى ان"المجلس السياسي للامن الوطني عقد اجتماعا مهماً مساء الجمعة لمناقشة النص الاخير لمسودة الاتفاق ... ومن الصعب اعادة فتحه مجددا"لتعديله. وتابع زيباري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني ان الحكومة ستُحيل الاتفاق الى"البرلمان للمصادقة عليه او رفضه. ليست هناك اجندة مخفية ... فهو لا يلحظ وجوداً عسكرياً دائماً انما لثلاث سنوات فقط ... الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة إلى القادة العراقيين بشان اتخاذ قرار". وفي شأن تهجير المسيحيين من الموصل قالت العضو في مجلس محافظة نينوى ايفلين أنويا ل"الحياة"إن المجلس والقيادات المسيحية لم تتلق معلومات عن اعلان وزارة الدفاع العراقية اعتقال"العقول المدبرة"لعمليات التهجير، ونفت الانباء عن بدء عودة المهجرين الى مناطقهم. وأكد محافظ اربيل نوزاد هادي الذي زار العائلات المسيحية المهجرة، ان المناطق التي نزحت إليها تلك العائلات تخضع لسيطرة امنية كبيرة على يد الاجهزة الامنية في الموصل. واشار الى أن كل ما تقوم به حكومة اقليم كردستان ومحافظة اربيل من تقديم مساعدات الى هذه العائلات يتم بالتنسيق مع محافظة نينوى لكن مسؤولية حماية أمن العائلات المسيحية تقع على عاتق الاجهزة الامنية التابعة لمحافظة نينوى. وفي الجانب الامني، اعلنت القوات العراقية امس انها قتلت انتحارية حاولت تفجير نفسها في الضلوعية، وكشفت عن اعتقال كويتي قالت انه"يعمل مساعد مهندس في الادارة العامة للمرور في الكويت"، عند منفذ صفوان الحدودي مع الكويت، بتهمة التخطيط لشن هجمات"ارهابية"، وتوقيف اعضاء"عصابة اجرامية"مسؤولة عن مقتل النائب عن الكتلة الصدرية صالح العقيلي قبل نحو عشرة ايام.