قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى دلدار زيباري إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اد ميلكرت التقى محافظ نينوى اثيل النجيفي وبحث معه في العلاقات بين إقليم كردستان و «التحالف الكردستاني» والحكومة المحلية في الموصل. وأوضح زيباري في تصريح الى «الحياة» أن «ميلكرت بحث مع النجيفي في الأوضاع السياسية داخل محافظة نينوى بين إقليم كردستان والتحالف الكردستاني من جهة والحكومة المحلية في نينوى من جهة أخرى». من جهته، أوضح محافظ نينوى أن زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى المحافظة جاءت للعب دور الوسيط بين حكومة نينوى وحكومة إقليم كردستان من خلال استئناف المفاوضات بينهما. وأضاف ان المحادثات تطرقت الى سير العملية الانتخابية في نينوى والوضع السياسي في العراق عموماً والمحافظة خصوصاً، وشدد على ضرورة أن تلعب المنظمة الدولية دوراً فاعلاً في الحد من استهداف المكونات المتعايشة في محافظة نينوى كالمسيحيين والشبك والايزيديين. وكان ميلكرت التقى أولاً رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اربيل وبحث معه العملية الانتخابية التي أجريت أخيراً والأوضاع السياسية في العراق ومساعي تشكيل الحكومة الجديدة. ومنذ استحواذ قائمة «الحدباء الوطنية» على المناصب الادارية الرفيعة في محافظة نينوى من محافظ ونائبه ورئيس المجلس بعد حصول القائمة على غالبية مقاعد مجلس المحافظة في انتخابات كانون الثاني (يناير) 2009، تعيش المحافظة وضعاً سياسياً معقداً إثر إعلان قائمة «نينوى المتآخية» التي تضم قوى كردية مقاطعتها لأعمال المجلس وتبعتها في قرارها هذا 16 وحدة إدارية بينها ثلاثة أقضية هي مخمور وسنجار وشيخان. وعن نتائج أوراق الاقتراع التي تم فرزها حتى الآن، أشار زيباري الى «تقدم العراقية على جميع منافسيها بفارق كبير، يليها التحالف الكردستاني ثم قائمة التوافق، وهنالك أصوات لتحالف وحدة العراق بقيادة وزير الداخلية جواد البولاني». وتعرض المسيحيون في محافظة نينوى الى حملة مسلحة شرسة أخيراً استهدفتهم على وجه الخصوص أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا وتهجير مئات العائلات الى المناطق القريبة من مدينة الموصل.