استوحى زعماء "منطقة اليورو" 15 دولة في قمة استثنائية عقدوها أمس في باريس،"التجربة الانكليزية"لمواجهة"التسونامي المالية"العاصفة بأسواق العالم منذ أسابيع، فأقروا سلسلة تدابير هدفها الحؤول دون إفلاس مصارف مع تقديم ضمانات للمودعين. فيما بدأت البورصات العربية اليوم الثاني من الأسبوع، على تحسنٍ ملموس في أسواق الخليج، وتراجعٍ نسبي في القاهرة. وخرج رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون من"قمة اليورو"الاستثنائية متفائلا بعودة الثقة الى النظام المالي"في الايام المقبلة". وقال براون:"اني مقتنع بأن الثقة في النظام المالي ستعود في الايام المقبلة... سيكون للقرارات التي سنتخذها في الايام المقبلة تأثير للسنوات الثلاث المقبلة". وقد دعي رئيس الوزراء البريطاني، الذي لا تنتمي بلاده الى"يوروغروب"لانها لم تعتمد العملة الاوروبية الموحدة، للتعبير عن وجهة نظره في بداية قمة المجموعة التي دعا الى عقدها بصورة عاجلة في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وبحسب الاعلان النهائي لهذه القمة، الذي حصلت وكالة فرانس برس على مسودته، فان حكومات منطقة اليورو ستعلن تصميمها على تفادي الافلاسات المصرفية بما في ذلك اعادة الرسملة، واستعدادها لضمان عمليات اعادة تمويل المصارف موقتا حتى 31 كانون الاول ديسمبر 2009. راجع ص12 وتستوحي هذه الاجراءات خطة الانقاذ التي اعلنتها الحكومة البريطانية الاربعاء الماضي. من جهة أخرى، حققت السوق السعودية للأوراق المالية تقدماً بعد أربع جلساتٍ من الخسائر الحادة، فأغلق مؤشرها بارتفاع 0.34 في المئة، بعد شراء اسهم طمعاً في الاستفادة من أرباح الشركات. واستفادت سوقا أبوظبيودبي للأوراق المالية، من إجراءاتٍ اتخذتها الحكومة الاتحادية، تضمن الودائع والمدخرات المصرفية. وطمأن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى متانة الاقتصاد الوطني في الإمارات وكفاءة جهازها المصرفي، بعد اجتماع في أبوظبي أمس مع رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أطلعه على تطورات الأزمة المالية العالمية وتداعياتها. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، في نهاية جلسة تداول أمس، 3.27 في المئة . وأغلق مؤشر بورصة القاهرة"داس - 30"بخسارة تجاوزت 3 في المئة.