اعتاد معجبون بفنانين خلال السنوات الماضية على إنشاء مواقع ومدونات الكترونية خاصة بهم، سواء بالاتفاق معهم أو من دون أي اتفاق. ومع التطورات السريعة والمذهلة التي شهدتها الشبكة العنكبوتية العالمية، ظهرت محطات إذاعية تبث إرسالها عبر الانترنت، فاستفاد محبو وعشاق هؤلاء الفنانين منها أيضاً، لإطلاق محطات تحمل أسماءهم وأغنياتهم. فتابعنا إذاعة كوكب الشرق أم كلثوم، وإذاعة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وإذاعة فريد الأطرش، وإذاعة محمد عبدالوهاب، وإذاعة وردة، وغيرها من الإذاعات التي تبث أغاني مطربين كبار، منهم من ودع عالمنا ومنهم ما زال على قيد الحياة. ولكن فوجئنا أخيراً بإنشاء بعض نجوم ونجمات الغناء المصريين والعرب، محطات إذاعية جديدة تحمل أسماءهم على الشبكة العالمية. بعضهم خصص فترة بثها لإذاعة أعماله الفنية وأحدث أخباره وأنشطته الفنية فقط، وبعضهم الآخر توسع لتشمل برامجه بثّ أغنيات وأخبار فنانين آخرين خصوصاً ممن تربطهم به صداقات قوية. وكانت البداية مع الموزع الشهير حميد الشاعري الذي أطلق إذاعته"رحاب إف أم"قبل شهور. فأثار الشاعري دهشة كثيرين في الوسط الفني، خصوصاً من توقعوا فشل الإذاعة. إلا أن العكس هو الصحيح، إذ وصل عدد مستمعين لإذاعته إلى نحو مليون مستمع. وفتح الشاعري باباً جديداً أمام المطربين العرب، فحذت المطربة التونسية لطيفة حذوه بإنشاء إذاعة تحمل اسمها، ولا تقتصر برامجها على أنشطتها وأخبارها الشخصية فقط، بينما تبث أعمال وأخبار مطربين آخرين من كل إرجاء الوطن العربي. وعلى الطرف الآخر، كلّف مطربون مديري أعمالهم والمقربين منهم بإنشاء محطات خاصة بهم، مثل تامر حسني ومحمد حماقي وغيرهما. ثم قررت المطربة سيمون عدم الاعتماد على أحد في الإذاعة التي قامت بإنشائها وأطلقتها فعلاً في عيد الفطر المبارك وتحمل اسمها"سيمون راديو تون". وفي تصريح الى"الحياة"أشارت سيمون إلى أن المحطة لا تقتصر فقط على إذاعة أغنياتها أو أخبارها، بل تبث أغنيات وأخبار الكثير من المطربين الآخرين، ولا تقتصر برامج الإذاعة على بث الأغاني بل تتطرق الى مواضيع مثيرة تخص الشباب وتناقش مشاكلهم وأزماتهم".