تجاوز ثلاثة من مغني الهيب هوب في رام الله حواجز اللغة وقدموا امسية فنية مشتركة اختلطت فيها أغاني الراب بالعربية والانكليزية والتركية والالمانية. وقالت مغنية الراب التركية الاصل الالمانية الجنسية عزيزة بعدما قدمت عرضاً مشتركاً مع مغني الراب الفلسطيني سامح زقوت من اللد ومع ايمن مغماس من قطاع غزة:"لا حدود امام الموسيقى ولا اهمية للغة الغناء فالكل تفاعل مع الاداء والالحان الموسيقية وهي مزيج من العربية والتركية والالمانية". وتأتي هذه الأمسية في اطار فعاليات مهرجان فني ينظمه المركز الثقافي الفرنسي - الالماني في رام الله في الضفة الغربية لمناسبة مهرجان"تشرين 2008"الذي يحتفل به في المانيا واحتفالات"الليلة البيضاء"في فرنسا. وغنت عزيزة بالتركية والالمانية والانكليزية للمرأة والحب والحياة وقالت:"أغاني الهيب هوب في كل العالم تتشابه، فهي تتعامل مع المشاكل اليومية في المجتمع ومع الأوضاع السياسية وجمهورها في تركيا حالياً من الشبان الصغار بين 14 و16 سنة وأنا أواصل الغناء منذ عشر سنوات". وقال زقوت، صاحب فرقة"ساز"لأغاني الراب:"حفلة الليلة كانت مميزة جداً، وهي عرض موسيقي جديد... ثلاثة أزمنة مختلفة على مسرح واحد في رام الله. هذه هي الموسيقى لا حدود لها". وأضاف:"استعد حالياً لإحياء حفلة في بيت لحم في 14 الشهر المقبل بمشاركة 4 فلسطينيين يقيمون في أوروبا، وذلك في إطار برنامج لتعليم الهيب هوب في فلسطين بدعم من الدنمارك". وقالت ينه اندرسون، منسقة البرنامج الدنماركي لتعليم الهيب هوب في فلسطين:"المشاركون الأربعة هم فلسطينيون من المانيا والدنمارك والسويد وانكلترا سيشاركون مجموعة من مغني الراب الفلسطينيين من اللد والناصرة وبيت لحم في احياء امسية فنية في بيت لحم". وشملت الفعاليات التي ينظمها المركز الثقافي الفرنسي - الالماني افتتاح معرض"حضور"للفنان التشكيلي الفلسطيني محمد مسلم الذي لم يتمكن من القدوم من غزة الى رام الله في الضفة الغربية للمشاركة في افتتاح معرضه. وقال في اتصال هاتفي:"على رغم ان اسم المعرض"حضور"، إلا انني لم اتمكن من الحضور للمشاركة فيه". وأضاف:"هذا المعرض نتاج 4 سنوات من العمل الذي أحاول فيه تكريس عملي نحو الفن التجريدي الذي استخدم فيه مواد من الورق والقماش والصلصال، إضافة الى الرسم على صور أشعة قديمة لبث الحياة فيها".