قال شهود إن طائرة غير معروفة الهوية قصفت معقلاً للمتمردين الإسلاميين في وسط الصومال أمس الخميس، لكن لم يتضح فوراً هل أسفر ذلك عن سقوط قتلى أو مصابين. ووجّهت القوات الأميركية ضربات جوية عدة داخل الصومال خلال الشهور القليلة الماضية، مستهدفة مقاتلي"الشباب"الذين يقاتلون حكومة موقتة ضعيفة يدعمها الغرب والقوات الإثيوبية المتحالفة معها منذ بداية العام الماضي. وقال حسن معلم المقيم في منطقة جوبجدود على بعد 30 كيلومتراً جنوب غربي بيداوة:"قصفت طائرة مشارف القرية... اهتزت الأرض كلها، لكننا لا نعرف الأضرار الناجمة أو ما إذا كان قد سقط قتلى. إنها تحلّق فوقنا منذ الصباح". ولم تتضح هوية الطائرة. وفي أيار مايو أدى قصف الطائرات الحربية الأميركية إلى مقتل زعيم"الشباب"ادم هاشي ايرو الذي قيل إنه أكبر عضو ل"القاعدة"في البلاد. وهبطت بسلام أمس طائرة تقل 120 مرحّلاً صومالياً من السعودية في مطار مقديشو. وهدد مقاتلو"الشباب"الشهر الماضي بإسقاط أي طائرة تستخدم المدرج الساحلي وأطلقوا قذائف مورتر على طائرة حربية تابعة للاتحاد الأفريقي هبطت هناك. وكانت الطائرة الآتية من السعودية أمس هي أول طائرة تهبط في المطار منذ ذلك الحين. وفي بوصاصو شمال الصومال، قال مسؤول حكومي إقليمي إن قراصنة صوماليين أطلقوا ناقلة يابانية للمواد الكيميائية وأفراد طاقمها أمس بعد دفع فدية قيمتها 1.6 مليون دولار. وكان مسلحون احتجزوا السفينة"أم. تي. ايرين"يوم 12 آب أغسطس بينما كانت في طريقها إلى الهند من فرنسا عبر خليج عدن. وقال عبدالقدير موسى يوسف مساعد وزير المصايد في منطقة بلاد بنط شمال الصومال ل"رويترز"من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل إن القراصنة نزلوا من السفينة وأبحرت بعيداً، مؤكداً أن أفراد طاقم السفينة وعددهم خمسة وعشرون سالمون. وفي أبرز حوادث خطف السفن منذ سنوات يحتجز مسلحون صوماليون سفينة أوكرانية محمّلة دبابات وأسلحة أخرى. وذكر أحد شركاء القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون السفينة الأوكرانية الأربعاء أن القراصنة أوشكوا على التوصل إلى اتفاق لفدية قيمتها ثمانية ملايين دولار سيجري بموجبه الافراج عن السفينة خلال أيام قليلة. وتحتجز السفينة"أم. في. فاينا"منذ نهاية أيلول سبتمبر الماضي وعلى متنها طاقم مكوّن من 20 شخصاً. وتضم حمولتها من المعدات العسكرية 33 دبابة طراز"تي-72"كانت في طريقها إلى ميناء مومباسا في كينيا. وقالت البحرية الأميركية إنها على اتصال بطاقم السفينة الأوكرانية من خلال هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية. وتحاصر سفن أميركية السفينة قبالة السواحل الصومالية خشية تهريب بعض الأسلحة الموجودة على متنها. وفي بودابست، أفاد ديبلوماسي على هامش اجتماع في بودابست الخميس أن حلف شمال الأطلسي الناتو سيعزز انتشاره الحالي في المحيط الهندي للمساهمة في مكافحة القرصنة قبالة الصومال بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي. وأعلن ديبلوماسي رافضاً كشف هويته أن وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي المجتمعين حتى الجمعة في العاصمة المجرية"اتفقوا على ارسال سفن قريباً للمساهمة في مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية ومرافقة السفن التي تنقل مساعدات برنامج الأغذية العالمي". وأوضح أن تلك العملية ستكون"مكملة لمبادرات اتخذتها أطراف أخرى".