نيروبي (كينيا)، مقديشو، أثنيا - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن حلف شمال الأطلسي أنّ قراصنة صوماليين خطفوا أمس سفينة شحن جديدة في خليج عدن، لتكون رابع سفينة يخطفونها في يومين. وقالت الناطقة باسم حلف «الناتو» شونا لو متحدثة من مقر القيادة البحرية للحلف الأطلسي في نورثوود في انكلترا، إن السفينة اللبنانية «أم في سي هورس» والتي ترفع علم توغو خُطفت أمس قبالة السواحل الصومالية بعدما هاجمها قراصنة على متن ثلاثة أو أربعة زوارق. ولم تحدد عدد أفراد الطاقم على متن السفينة وجنسياتهم، كما لم يكن بوسعها ان توضح إن كانوا سالمين. وسيطر قراصنة صباح الثلثاء على سفينة شحن يونانية ترفع علم سانت فنسنت وجزر غرينادين وعلى متنها 22 بحاراً فيليبينياً، ما يكشف اصرارهم على مهاجمة السفن التي تعبر قبالة سواحل الصومال على رغم العمليتين اللتين قامت بهما قوات فرنسية وأميركية قبل أيام وأسفرتا عن مقتل عدد من القراصنة. كذلك قال مسؤولون في «الناتو» إن القراصنة الصوماليين فتحوا النار على سفينة شحن قبالة القرن الافريقي. وقال ستيفان غريمساك الضابط في الحلف ل «رويترز» إن عشرة قراصنة على متن ثلاثة قوارب أطلقوا نيران بنادق آلية وقذائف صاروخية على سفينة الشحن «سافمارين اشيا» التي تبلغ حمولتها 21887 طناً وترفع علم ليبيريا. ولم ترد أنباء عن اصابة أحد. وتصاعدت نشاطات القراصنة الصوماليين في شكل كبير منذ بضعة أيام على رغم نشر قوات بحرية في شكل مكثف قبالة الصومال الغارق في الفوضى منذ اندلاع الحرب الأهلية في 1991. وتعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما الإثنين بالتصدي للقرصنة قبالة سواحل افريقيا، فيما توعد أحد قادة القراصنة بالانتقام لمقتل عناصره الأحد خلال العملية التي جرت للافراج عن قبطان سفينة «مايرسك الاباما» التجارية الاميركية ريتشارد فيليبس من أيدي القراصنة الذين احتجزوه لخمسة أيام. وكانت هذه ثاني مرة في أقل من اسبوع تتدخل بحرية اجنبية للافراج عن رهائن في المنطقة. وكان الجيش الفرنسي شن عملية الجمعة تمكن خلالها من تحرير اربعة رهائن فرنسيين كان قراصنة يحتجزونهم في المركب الشراعي «تانيت» وانتهت العملية بمقتل أحد الرهائن وهو مالك اليخت واب لثلاثة اطفال، فيما وصل الرهائن الأربعة الآخرون الأحد الى فرنسا. وسيطر قراصنة صوماليون السبت على قاطرة السفن ايطالية «بوكانير» وعلى متنها 16 شخصاً (عشرة ايطاليين وخمسة رومانيين وكرواتي). وافادت السلطات المحلية ان السفينة رست قبالة قرية لاسكوري في منطقة «بونتلاند» التي تتمتع بحكم ذاتي شمال شرقي الصومال. ويخشى البعض من أن الهجوم العنيف من واشنطن وباريس للإفراج عن الرهائن ربما يرفع احتمالات وقوع المزيد من العنف في المستقبل بعد أن تعهد القراصنة بالانتقام من مواطنين أميركيين وفرنسيين. وحتى الآن كان القراصنة يعاملون الرهائن بصورة جيدة على أمل الحصول على مبالغ كبيرة من الفدية. وتحقق جرائم القرصنة أرباحاً كبيرة في الصومال الذي تشيع به الفوضى حيث كثر وجود المجرمين المسلحين بالبنادق وقاذفات القنابل.