أوردت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية أن القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان يونيفيل عززت دورياتها المشتركة مع الجيش اللبناني لاعتراض أي شحنات من الأسلحة الثقيلة قد ينقلها"حزب الله"الى المناطق المتاخمة للحدود مع إسرائيل. وأشارت الى أن"حزب الله"يعمل على استبدال مخزونه من المدفعية والصواريخ بعد تعرضه للاستنزاف والنضوب خلال الحرب التي نشبت صيف العام 2006. وأضافت الصحيفة:"أن"حزب الله"استكمل الجهود الرامية الى إعادة بناء مراكز القيادة والسيطرة في مناطق جنوبلبنان، واستكمل إعادة بناء مخزونه العسكري في معاقله شمال نهر الليطاني من خلال الأسلحة الواردة من إيران وسورية". وقالت:"إن مرابضة جنود"يونيفيل"جنوب الليطاني منعت محاولات"حزب الله"نقل الأسلحة الى هذه المنطقة". وقال مسؤولون للصحيفة إن العلاقات بين"يونيفيل"التي يقودها الجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو وپ"حزب الله"تدهورت أخيراً بعدما عرقلت القوات الدولية حركة عناصر الحزب فوق الجسور المقامة على نهر الليطاني. وكان الحزب"قام بتعبئة وحدات متطوعة عبر جنوبلبنان في آخر العام الماضي في تحرك اعتبر بمثابة إشارة تعكس نيته استعادة قدراته القتالية بالمعدلات التي كانت قائمة قبل عدوان إسرائيل صيف عام 2006". وقالت الصحيفة:"إن التقارير الصحافية ذكرت أن"حزب الله"فقد بعد هذه الحرب ما يقدر بنصف مخزونه من السلاح". ونسبت الى ديبلوماسيين قولهم إن الحزب يستغل الأزمة السياسية القائمة في البلاد من أجل"صرف الأنظار عن توسيع نطاق قوته العسكرية". وقال الناطق باسم"يونيفيل"اندريا تينيتي إن الحد من آثار الصراع القائم على السلطة في لبنان يعتبر"تحدياً رئيساً". وأوضح:"إننا نرقب عن كثب الموقف في بيروت وكذلك المناورات الخاصة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وزاد تينيتي:"نحن نلتزم الحذر البالغ للتأكد من عدم حدوث تغيير في الموقف في الجنوب". وقال:"صحيح إننا لم نعثر على أي أسلحة حتى الآن، لكن المهمة التي نضطلع بها هي مراقبة ومنع أي تحركات". لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين اتهموا"يونيفيل"بأنها أخفقت في مواجهة"حزب الله"في المنطقة الحدودية. وزعمت تقارير في تل أبيب أن الحزب يقيم نقاط تفتيش ويجري تدريبات ويراقب عن كثب تحركات القوات الدولية في المنطقة.