افتتح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد أول من أمس، البطولة الخليجية الأولمبية في نسختها الأولى، والتي تستمر إلى العشرين من الشهر الجاري، وجمعت المباراة الافتتاحية المستضيف المنتخب السعودي ونظيره العماني، وانتهت المواجهة سعودية بهدف من دون رد، عن طريق يوسف السالم 52. فرض المنتخب السعودي الاولمبي سيطرة ميدانية باكرة على منطقة وسط الملعب، من أجل امتلاك زمام المحاولات الهجومية صوب المرمى العماني، وذلك بفضل التحركات النشطة التي قام بها عبدالعزيز الدوسري وصالح الغوينم وعبدالملك الخيبري، بتدعيم من عبدالله شهيل وابراهيم شراحيلي، وذلك لدعم المهاجمين يوسف السالم ونايف هزازي. ونجح لاعبو"الاخضر الاولمبي"في بلوغ منطقة الخطر الحمراء أكثر من مرة، وعملوا كثيراً على تنويع الهجوم، ولاحت لهم فرص عدة، كانت مواتية لهز شباك الحارس محمد الهوتي، الذي نجح في الشوط الاول في التصدي لقذائف الدوسري والغوينم والسالم، بعد أن تعرض مدافعو عمان الى حال من الاربكاك في منطقتهم الدفاعية، لتعرضهم لهجوم سعودي متواصل. وعمل المدير الفني للمنتخب السعودي ناصر الجوهر على أن يخرج فريقه متقدماً، وذلك من خلال توجيهاته للاعبيه باغتنام تلك الفرص التي سنحت لهم، غير أن ذلك لم يتحقق. وعمد في الجانب الآخر المنتخب العماني إلى الهجوم المرتد صوب المرمى السعودي، إذ كانت تحركات المهاجمين أنور العلوي وسعد المخيني حاضرة، غير أن يقظة ومتابعة المدافعين محمد عيد وجفين البيشي، ومتابعة الحارس وليد عبدالله ابطلت مفعول كل المحاولات الهجومية العمانية. ومع بداية الشوط الثاني تجلت رغبة"الأخضر"كثيراً في إحراز هدف سبق بعد تعذر ذلك في الشوط الأول، إذ رفع اللاعبون من مؤشر السيطرة الميدانية في الجانب الهجومي كثيراً، ونتج من ذلك هدف من المهاجم يوسف السالم 52 بعد أن تلقى عرضية من صالح الغوينم. وأثمر الهدف استمرار المحاولات الهجومية السعودية، خصوصاً بعد أن زج المدرب ناصر الجوهر بالمهاجم محمد السهلاوي مكان"المصاب"نايف هزازي وعبدالعزيز الكلثم بديلاً لصالح الغوينم. بعد الهدف حاول العمانيون تعديل النتيجة، لكن المحاولات لم تسفر عن هز الشباك السعودية، بفضل تماسك الدفاعات السعودية وخلفهم الحارس وليد عبدالله الذي نجح في الذود عن مرماه. وتحصل المدافع العماني يونس مبارك على بطاقة حمراء لقاء مخاشنته مدافع المنتخب السعودي عبدالله الشهيل. وبقي العمانيون في هجومهم المرتد طوال هذا الشوط. من جهته رحّب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز بالوفود المشاركة في البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات تحت 23 سنة وقال:"دائماً ما نقيم مثل هذه البطولات، حتى تستفيد المنتخبات الأولمبية وتستطيع المنافسة على المراكز المتقدمة في كل البطولات، ومن تابع لقاء اليوم، فقد شاهدنا لقاءً جميلاً جداً خصوصاً في الشوط الثاني الذي جاء كبيراً ومثيراً على رغم أن لقاءات الافتتاح لها طابع خاص، وأحب أن أهنئ المنتخب السعودي بالفوز، وأقول حظاً أوفر للمنتخب العماني الشقيق". واستبعد في حديثه أن يكون لتوقيت البطولة دور في قلة الوجود الجماهيري في لقاء الافتتاح، وقال:"هذه أول بطولة تقام في هذه الفئة، ولكن سنحدد مستقبلاً وقتاً أنسب لهذه البطولة بدءاً من البطولة المقبلة، والذي يناسب كل المنتخبات الخليجية، ولا يتعارض مع مواعيد البطولات المحلية". وأكد الرئيس العام لرعاية الشباب في ختام حديثه دعمهم للبطولة بأن تقام بنفس الأعمار في كل مرة، وأن تستمر حتى تظهر الفائدة. من جانبه أكد رئيس الوفد العماني الشيخ سيف الحوسني أن فكرة بطولة الخليج رائعة ورائدة وقال:"هي فكرة تحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم، بأن يقيم هذه البطولة للمنتخبات تحت 23 سنة، التي تعتبر نواة ودعماً كبيراً للفرق الأولى لمنتخبات مجلس التعاون، خصوصاً في بطولات الخليج إذا ما علمنا أن خليجي 19 سيقام العام المقبل في مثل هذه الأوقات في عمان".