أعرب مصدر في وزارة الخارجية السورية عن "الارتياح" لما صدر من "تصريحات مرنة" من الأطراف اللبنانية إزاء الخطة العربية لحل الأزمة، وقال ل"الحياة"ان الرئيس بشار الأسد اقترح ان تصدر الخطة فيپ"بيان وليس بقرار من الجامعة"العربية كي لا يعتبر تدخلاً في شؤون لبنان ولا يشكل سابقة بالتدخل في الشؤون الداخلية لدولة عربية. پوعلم ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل مساء أول من أمس المعاون السياسي للأمين العام لپ"حزب الله"حسين خليل والنائب عن حركة"أمل"علي حسن خليل اللذين كانا يزوران دمشق بهدف لقاء الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني. پوقال المصدر ان نتائج الاجتماع الوزاري العربي كانت"إيجابية لكونها تضمنت خطة متكاملة تقوم على التوافق بين جميع اللبنانيين بما يخدم مصلحة كل لبنان، وباتت الكرة الآن في ملعب اللبنانيين"معرباً عن الأمل بپ"ان يتم التفاهم على التفاصيل"لدى زيارة الأمين العام للجامعة عمرو موسى لبيروت بعد غد الخميس. وأضاف المصدر ان سورية"تأمل بأن يتم اعتماد الخطة العربية وان تتكلل مهمة موسى بالنجاح ليكون لبنان الغالب اولاً وأخيراً". وأشار مصدر آخر الى أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، زار دمشق وان لاريجاني التقى المعلم قبل توجهه الى القاهرة وأنه التقى ايضاً ممثلي"أمل"وپ"حزب الله"في إطار تمهيد الأرضية للوصول الى موقف عربي مشترك إزاء حل الأزمة اللبنانية. لكن المصدر أكد ان الاجتماع الخماسي بين وزراء خارجية سورية ومصر والسعودية وعمان وقطر في منزل موسى كان حاسماً في الوصول الى الخطة العربية، إذ نوقش فيه اقتراح ان يكون حل الاستحقاق الرئاسي بپ"صدور قرار يدعو الى الدعوة الى انتخاب الرئيس اللبناني ثم البحث في المسائل الأخرى، غير ان اقتراح صدور موقف بتناول الاستحقاق وحده لم يحظ بالإجماع". وأضاف المصدر ان المعلم قدم عرضاً مفصلاً لجهود سورية مع فرنسا للوصول الى حل للأزمة اللبنانية وپ"المخاطر التي ستنجم عن أي حل غير توافقي"، مشدداً على وجوب"دعم التوافق بين اللبنانيين وليس الوقوف الى جانب أي طرف على حساب طرف آخر". "الخطة المتكاملة" وزاد المصدر ان موسى"لعب دوراً كبيراً"في الوصول الى صيغة توافقية وان المعلم اقترح فكرة صوغ"سلة متكاملة"غير ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اقترح اعتماد عبارة"خطة متكاملة"للنقاط الثلاث التي تتضمن"تسوية"بين موقفي الغالبية والمعارضة باعتبار ان عبارة"سلة متكاملة باتت مستهلكة"، مشيراً الى ان"دردشة"حصلت بين الوزيرين السوري والسعودي مع التأكيد ان تحض جميع الأطراف العربية خصوصاً تلك التي لديها علاقات مع جميع الفرقاء اللبنانيين على الوصول الى حل توافقي. پوعبّر المصدر عن الأمل بأن يشكل الاجتماع مناسبة لپ"تحسين الانفتاح بين الدول العربية وتطوير العلاقات بين سورية ومصر والسعودية، بما يساهم في تعزيز التضامن العربي"، نافياً تناول موضوع القمة العربية المقررة في دمشق نهاية آذار مارس المقبل. پوتابع المصدر أن المعلم اتصل بالأسد للحصول على موافقة على الخطة العربية، وان الأسد شدد على وجوب ان يصدر الموقف بپ"بيان وليس بقرار من الجامعة كي لا تحصل سابقة بالتدخل في الشؤون الداخلية لدولة عربية شقيقة"، مشيراً الى ان تفاصيل تنفيذ الخطة العربية يجب ان تبحث بين اللبنانيين أنفسهم وموسى. وزاد المصدر:"نأمل بأن يستطيع موسى الوصول الى اتفاق على تنفيذ للخطة قبل الموعد المقرر لجلسة البرلمان". پالى ذلك، قالت مصادر أخرى ان لاريجاني التقى المعلم ثانية صباح أمس بعد لقائه ممثلي"أمل"وپ"حزب الله"بهدف البحث في نتائج اجتماع وزراء خارجية الدول العربية. پوعلم أيضاً ان المسؤول الإيراني اجتمع أول أمس مع رئيس المكتب السياسي لپ"حماس"خالد مشعل وزعيم"الجهاد الإسلامي"رمضان عبد الله شلح. ونقلت مصادر فلسطينية عن لاريجاني قوله ان احتمال توجيه ضربة أميركية لإيران"بات ضئيلاً بعد تقرير أجهزة الأمن الأميركية، لكنه لا يزال وارداً في ان تقوم إسرائيل بذلك".