سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر سورية ترى ان اجتماع القاهرة أخرج من التداول تفسير موسى لتشكيل الحكومة . دمشق "مرتاحة" لمطالبة الاجتماع الوزاري العربي بتوفير "ضمانات" حول عدم اسقاط الحكومة وسلاح المقاومة
قالت مصادر سورية مطلعة لپ"الحياة" امس ان اجتماع وزراء الخارجية العرب أسفر عن إخراج تفسير الأمين العام للجامعة عمرو موسى في شأن توزيع حقائب حكومة الوحدة الوطنية من التداول، معربة عن ارتياحها لقرار الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة دعم جهود موسى لجمع ممثلي الغالبية والمعارضة للوصول الى حل توافقي وپ"إقرار الوزراء بنوداً جديدة بينها توفير ضمانات متبادلة والاتفاق على البرنامج السياسي للحكومة ما يعني ضمان موضوعي سلاح المقاومة والتوطين". وقالت مصادر سورية رفيعة المستوى لپ"الحياة"ان البيان الوزاري العربي تضمن توجيه رسالة واضحة مفادها ان"الحل يكمن في لبنان"وان"تمارس الضغوط بالتوازي على جميع الفرقاء في لبنان، وليس ان يطلب من دمشق ان تضغط على المعارضة فقط، لأن سياسة الضغط من هذه الدولة او تلك على هذا الفريق او ذاك لن تنجح واذا نجحت فلن تنجح سوى في تأجيل الأزمة". وعلم ان محاولات أُجريت في الاجتماع الخماسي بين وزراء خارجية مصر وسورية والسعودية وعمان وقطر بحضور موسى، للعودة الى"تجزئة"الحل بالبدء بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً او"تعديل"المبادرة العربية او"تبني"تفسير موسى لتوزيع حقائب حكومة الوحدة، قبل التوصل الى"صيغة توافقية". وظهر تأييد ممثلي ليبيا وعُمان والجزائر وقطر موقف دمشق، ورفض بعض الوزراء"ربط حل الازمة بالقمة العربية"المقررة في دمشق نهاية آذار مارس المقبل. وبدت المصادر السورية"مرتاحة"لدى مراجعة فقرات البيان الختامي"التي تعكس الى حد كبير التفكير السوري ازاء آلية حل الأزمة اللبنانية لكونها تتضمن استمرار موسى في مهمته وعدم الدخول في تفسير المبادرة العربية وعدم تبني الجامعة العربية تفسير موسى السابق". وأشارت المصادر نفسها الى ان الوزراء العرب"طالبوا موسى بالاستمرار في عقد اللقاء بين فريقي الغالبية والمعارضة". ولدى الدخول في بنود المبادرة العربية، لاحظت المصادر ان الفقرة الثانية نصت على ضرورة"اجراء المشاورات للاتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية"بدلاً من الدخول في تفاصيل الارقام وتوزيع الحقائب كما كان يحصل سابقاً. وقالت المصادر:"الارقام والنسب من اختصاص اللبنانيين انفسهم"، مشيرة الى ان الجامعة أوكلت الى موسى"معالجة نسب التمثيل في الحكومة مع الطرفين المعنيين ودعم جهوده للوصول الى حل توافقي"، الأمر الذي يعني بحسب الاعتقاد السوري"خروج تفسير موسى للخطة من التداول". وتابعت المصادر ان الجهود السورية أسفرت عن خروج موقف عربي يدعم القوى السياسية اللبنانية كي"تنطلق من العناصر الرئيسية التي جاءت في البيان الوزاري للحكومة الحالية بهدف الاتفاق حول توجهات الحكومة المقبلة"، الامر الذي ربطته المصادر بموضوع سلاح المقاومة وتبني الحكومة دعم المقاومة في لبنان"بعدما ظهرت عناصر قلق لدى المعارضة في شأن تراجع الحكومة عن موقفها ازاء هذه المسألة ومسائل اجتماعية واقتصادية اخرى". ولاحظت المصادر في نتائج الاجتماع الوزاري العربي، موافقة الوزراء على"توفير الضمانات والتطمينات المتبادلة بين الفرقاء للمساهمة في بناء الثقة والتفاهم على استمرار الحكومة، وذلك بعد وجود قلق لدى المعارضة عن احتمال تخلي الغالبية عن دعم الحكومة بعد انتخاب الرئيس الجديد". وقالت المصادر:"هذا يعني توافر ضمانات بعدم اسقاط الحكومة بعد الاتفاق على برنامجها". ولاحظت مصادر سورية اخرى ان"محاولات أُجريت لرأب الصدع"بين دمشق والرياض من خلال لقاء بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل. وقالت المصادر الرفيعة المستوى:"رسالة المؤتمر الوزاري ان الحل يكمن في لبنان، ومطلوب ان تمارس جميع الدول العربية دورها لدى الفرقاء لتليين مواقفها للوصول الى حل توافقي". وتابعت:"ان سورية مع المبادرة العربية قلباً وقالباً لأنها جاءت نتيجة جهد عربي متكامل وإجماع على ضرورة الحل، وبالتالي فإن المسؤولين السوريين لن يدخروا جهداً لانجاح المبادرة"، مشيرة الى"ظهور تفهم عربي لما يجري في لبنان ما أعطى دفعاً للمبادرة العربية ومطالبة للجميع بتحمل مسؤولياتهم بحكم علاقاتهم وارتباطاتهم في لبنان".