يبدو أن مقدمي البرامج في مصر لا يكتفون بما تتيحه لهم شهرة التلفزيون إنما اتجهوا الى الشبكة العنكبوتية للتواصل من قرب مع الجمهور. فعلى موقع"فايس بوك"الاجتماعي بدا أن هناك تنافساً بين مقدمي البرامج الذين دشنوا إضافة إلى صفحاتهم الخاصة، مجموعات، إما لعشاقهم أو لبرامجهم. وعلى رغم ضآلة العدد نسبيا، بالنسبة الى المجموعات، فإن قائمة أصدقاء كل مقدم، كبيرة. ويقول الإعلامي جمال عنايت مقدم برنامج"على الهوا"الذي تعرضه فضائية"أوربت"، إن سعيه لإنشاء مجموعة خاصة به على الانترنت، جاء في محاولة منه للتعرف أكثر الى جمهوره، وهو ما أتاحه له موقع"فايس بوك"الذي يستطيع من خلاله أن يكون على اتصال مباشر مع الجمهور الذين، كما يقول، يمدونه بأفكار قد يستفيد منها في شكل مباشر في فقرات البرنامج. ويشير عنايت إلى أنه يحرص على الرد على كل الرسائل التي ترده، كما أنه لا ينزعج من الانتقادات التي توجه إليه. وفي السياق ذاته دشنت الإعلامية لميس الحديدي التي تقدم برنامج"اتكلم"على الفضائية المصرية، مجموعة باسمها تسعى من خلالها لمناقشة أبرز القضايا التي يطرحها البرنامج. كما تشارك في النقاشات مع الجمهور حول الحلقات المذاعة والاقتراحات التي يقدمونها. ومثل سابقيه، لمحمود سعد مجموعة خاصة به على الپ"فايس بوك"، ولكن يبدو أن أحد معجبيه هو من أنشأها، إذ لا يتم تحديثها بصورة منتظمة، وتقتصر على طرح الأسئلة حول قضايا مختلفة. وهناك بعض المجموعات التي يدشنها عشاق برنامج معين. إذ على رغم توقف برنامج الدكتور مصطفى محمود"العلم والإيمان"منذ سنين، فإن مجموعة من محبي محمود أنشأوا مجموعة خاصة به قدموا فيها سيرته الذاتية ومجموعة من كتبه، إضافة إلى مجموعة كبيرة من صوره. وبخلاف المجموعات، ينشئ بعض الإعلاميين صفحاتهم الخاصة على ال"الفايس بوك"، مثل بثينة كامل وعمرو أديب وسواهما من الإعلاميين الذين يسعون للتواصل مع جمهورهم حتى وإن لم يكن من خلال مجموعات خاصة أو منتديات تطرح فيها النقاشات سواء سلبا أو إيجاباً ليقتصر الامر على الصفحات الخاصة بهم. وبديهي أن تفتح هذه المواقع شهية البعض لإحراج المشاهير من خلال انتحال صفتهم. أما آخر الضحايا في مجال التلفزيون فمقدم برنامج"من كل بلد أكلة"شريف مدكور الذي اُستغل اسمه على الپ"فيس بوك"بعدما ادعى أحدهم أنه هو، وراح يبحث عن مذيعة لتشاركه البرنامج. وبالصدفة البحتة اكتشفت إحدى صديقات مدكور ذلك، فما كان منه إلا أن أبلغ السلطات، من دون أن يتم التوصل إلى الفاعل. ويقول مدكور:"فوجئت بدخول أحدهم على الصفحة الخاصة بي على الانترنت، إذ نسخ كل المعلومات الموجودة فيها، ثم أنشأ صفحة جديدة، وأرسل الى زائري الصفحة رسالة تفيد باستبدالها بأخرى. وعندما قدمنا شكوى الى إدارة المواقع استجابت بالفعل، وحذفت المجموعة المزورة والصفحة المزورة الخاصة بي".