قال مصدر مصري موثوق به إن الحوار مع حركة"حماس"في شأن مسألة المعابر سيبدأ مساء اليوم، مشيراً إلى أن القاهرة تريد معالجة الأزمة التي حدثت على المعابر جراء الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة، ولا يمكنها أن تغفل دور حركة"حماس"باعتبارها مسيطرة على القطاع، إضافة إلى أنها تمثل شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني. ولفت المصدر إلى أن أي أفكار يتم التوصل إليها يجب أن تلقى قبولاً لدى الجانبين، سواء لدى"حماس"أو السلطة الفلسطينية. وقال:"سندرس الأفكار المطروحة ولكن لا يمكننا فرض حلول على حماس"، لكنه عاد وطالب بضرورة"طرح أفكار واقعية ممكن تحقيقها". وأكد أن"المحادثات مع وفد حماس ستكون مفتوحة، وسنستمع إلى اقتراحاتهم وسنبحث فيها، وإذا كانت معقولة يمكن التعاطي معها"، داعياً إلى"عدم استباق الأمور". وأشار إلى أن"هناك أمراً واقعاً جديداً على معبر رفح، وهناك أيضاً حماس تسيطر في غزة، وهناك إسرائيل ومجتمع دولي". وتساءل:"هل يمكن لحركة حماس أن تتعاطى مع اسرائيل في مسألة المعابر؟". وأكد مستشار رئيس الحكومة المقالة أحمد يوسف أن حركة"حماس"لا تعارض تقاسم إدارة معبر رفح مع السلطة الفلسطينية. وقال:"ليس لدينا أي مانع في التفاوض مع رام الله في شأن إدارة المعبر إذا هم وافقوا". وأضافا:"إذا وافقت سلطة رام الله على مبدأ الشراكة في إدارة المعبر، فإن مصر هي التي تقرر ترتيب وتنسيق المواقع والجهود في ما بيننا لضمان الحال الأمنية والحفاظ على احترام الناس وكرامتهم وعدم إذلالهم وعدم تكرار قضايا الفساد". وشدد على عدم معارضة"حماس"لتوزيع الأدوار"طالما ستتولى مصر الإشراف على متابعة ذلك". وعن الوجود الأوروبي، قال:"نحن نسعى إلى أن يكون المعبر مصرياً - فلسطينياً، لكننا لا نعارض الدور الأوروبي إذا قررت مصر حتمية وجوده وقررت مدى حجمه"، لافتاً إلى أن تركيا يمكن لها أن تلعب دوراً في هذا الشأن لمكانتها ولعلاقاتها الطيبة مع جميع الأطراف. وأوضح أن وفد الحركة في غزة برئاسة محمود الزهار سيجري اجتماعات اليوم مع وفد الحركة في الخارج برئاسة خالد مشعل لتنسيق المواقف قبل اجتماعهم المشترك مع مسؤولين مصريين. وعبر منفذ رفح صباح أمس القيادي في حركة"حماس"محمود الزهار على رأس وفد يضم ستة أشخاص، بينهم وزير الداخلية السابق سعيد صيام، للانضمام إلى وفد"حماس"في القاهرة بقيادة خالد مشعل. وحددت الشرطة المصرية فتحتين في الجدار الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة لدخول الفلسطينيين وخروجهم. وأكد شهود إغلاق الطريق الرئيسية المؤدية إلى مدينة رفح أمام حركة الشاحنات المحملة بالبضائع، لكن الصغير منها سلك طرقاً فرعية للوصول إلى رفح الفلسطينية، وما زالت حركة السيارات والأفراد مستمرة بين المدينتين وسط حديث عن احتمال إغلاق الحدود غداً الجمعة.