تعقد الكتل السياسية اجتماعات مكثفة لإعادة تشكيل "حكومة الوحدة الوطنية"، وتبذل جهوداً لإعادة الاطراف المنسحبة اليها، وفيما اشترطت كتلة الفضيلة"إعادة تشكيل الحكومة على أسس جديدة"مقابل دخولها في التشكيلة الوزارية، اكدت جبهة"التوافق"السنية ان وزراءها المنسحبين سيعودون خلال اسبوع. وقال عضو"الائتلاف"الشيعي حميد المعلة ل"الحياة"ان"اجتماعات مكثفة تجري بين الكتل لملء المناصب الوزارية الشاغرة، واعادة ترميم الحكومة من داخلها وفق الأسس السابقة، والبرنامج المتفق عليه بين الكتل السياسية. والحديث عن اعادة هيكلة الحكومة لا أساس له من الصحة ولا توجد نية لتشكيل حكومة جديدة". واشار الى مشاورات بين الحكومة والأطراف المنسحبة التي أبدت رغبة في العودة الى التشكيلة الوزارية. وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أكد في بيان أول من امس اتفاق المجلس التنفيذي المكون من مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء على إعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة نوري المالكي، لافتاً الى ان جبهة"التوافق وحزب"الفضيلة"أعلنا رغبتهما في العودة الى الحكومة، والمفاوضات مستمرة مع القائمة"العراقية". من جهته أفاد النائب عن حزب الفضيلة 15 نائباً باسم الشريف ان الحزب"مستعد للدخول في الحكومة الحالية إذا أعيد تشكيلها على أسس جديدة وحدث تغيير ملموس في أدائها"، وأضاف ان الحزب"ليس لديه مشكلة في بقاء المالكي رئيساً لكن يجب تغيير الجهاز الوزاري لأن هناك كثيراً من الانتقادات للأداء الحكومي". ودعا الشريف الى إعادة تشكيل الحكومة"وفق معايير جديدة لضم غالبية الكتل السياسية"، مشدداً على ضرورة اعطاء"الفضيلة"العدد المناسب من الوزارات"بما يتلاءم مع حجمه". وكان المجلس التنفيذي ناقش في اجتماعه الدوري الاربعاء الماضي قضية الكتل المنسحبة وإعادة تشكيل الحكومة. وأفاد رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني ان المجلس ناقش بإسهاب"المشكلة الوزارية التي لا تزال قائمة حتى الآن"، مشيراً الى"الاتفاق على تشريع عمل اللجنة التي تضم ممثلين عن جبهة"التوافق"ومكتب رئيس الوزراء لإيجاد صيغ مرضية لإعادة وزراء الجبهة". من جانبه أكد زعيم جبهة"التوافق"عدنان الدليمي ل"الحياة"ان وزراء الجبهة"سيعودون الى تسلم حقائبهم خلال اسبوع"، وأضاف ان"الحكومة بدأت فعلاً تنفيذ بعض المطالب التي تقدمنا بها عند انسحابنا"، مشيراً الى أن"بعض المطالب المهمة لم تتحقق حتى الآن وينبغي على الحكومة الإسراع بتلبيتها". وزاد:"ان الجبهة تبحث الآن طريقة عودتها الى التشكيلة الحكومية وهل ستكون للوزراء أنفسهم المناصب ذاتها ام بوزراء جدد". يشار الى أن"التوافق"سحبت وزراءها الخمسة اضافة الى نائب رئيس الوزراء مطلع آب اغسطس العام الماضي احتجاجاً على عدم استجابة مطالب تقدمت بها.